أعرب نواب، في مجلس الأمة الكويتي، عن استيائهم من اتهامهم من قبل رئيس مجلس الأمة، «مرزوق الغانم»، بالإساءة إلى سمعة الكويت، من خلال الشكاوى المرفوعة من قبلهم ضد «الغانم» في الاتحاد البرلماني الدولي، ومساواة شكواهم بالشكوى المقدمة ضد المجلس من قبل (إسرائيل).

وكان «الغانم» قد صرح بأن ذهابه إلى الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف هو «للدفاع عن سمعة الكويت وتفنيد الشكاوى المقدمة من قبل (إسرائيل) ونواب في مجلس الأمة ضد بلاده التي تتضمن معلومات غير صحيحة ومغلوطة».

وأثارت تصريحات «الغانم» استياء النواب الذين تقدموا بالشكوى ضده، وهما النائب «شعيب المويزري» والنائب السابق «عبدالحميد دشتي»، اللذان وصفا كلام الغانم بـ«الأكاذيب وغير الصحيح»، مشددين على أن «شكواهم ليست ضد الكويت».

وكان النائب «المويزري» قد تقدم بشكوى ضد «الغانم» فيما يتعلق بسجن النواب المدانين باقتحام مجلس الأمة، إضافة إلى شكوى النائب السابق «عبدالحميد دشتي» ضد المجلس بسبب رفع الحصانة عنه منذ مارس/آزار 2016 بتهمة الإساءة إلى السعودية والقضاء الكويتي، والأحكام القضائية التي صدرت بحقه والتي بلغت 56 عامًا.

وعلق النائب «عبدالحميد دشتي» عبر حسابه في «تويتر» على تصريحات «الغانم» قائلًا: «يفترض به أن يكون الرجل الثاني بالدولة لكنه لا يكل ولا يمل عن تخوين كل من يخالفه الرأي ولا يكاد يمر يوم إلا واتهم شخصا بما ليس فيه».

وتابع: «هل يعقل أن كل معارضيه خونة ويسعون إلى تشويه سمعة الكويت عيب يا مرزوق وكافي كذب وافتراء».

وقال النائب «شعيب المويزري»، إن «الغانم يوهم الشعب بأنه يدافع عن سمعة الكويت، ويحاول ربط الشكوى المقدمة من (إسرائيل) ضد المجلس بالشكوى المقدمة من قبله ضد مرزوق الغانم نفسه بسبب خذلانه للنواب المسجونين في قضية اقتحام المجلس».

وأضاف أن «الغانم لا يمثل الكويت هو فرد من أفراد الشعب الكويتي ولا يحق له تشبيه الشكوى المقدمة من (إسرائيل) بشكواه».

وكان ناشطون كويتيون أبدوا استياءهم من تصريحات «الغانم» والوفد المرافق له، حيث كتب رئيس منظمة «كويت ووتش» لحقوق الإنسان، الناشط «نواف الهندال»: «الحين ما عرفنا الكويت أهي مرزوق الغانم ولا البرلمان ولا أشخاص آخرين نبي تعريف واضح للكويت لو سمحتوا ما يصير كل واحد فيكم يطلع يقول دفاعا عن الكويت وسمعة الكويت وفي ناس اشتكوا على الكويت وهالكلام الفاضي».

وغرد الناشط والصحفي «حسين بن حيدر» معلقًا على مقارنة شكوى (إسرائيل) بشكوى النواب، بالقول: «عجبي عندما يقارنون قضية عبدالحميد دشتي بقضية جرائم الكيان الصهيوني هل التعبير عن الرأي يماثل إجرام (إسرائيل) وقتلها للفلسطينيين #مسخرة».