مصر تنفي السماح لـ(إسرائيل) بشن غارات جوية في سيناء

الأحد 4 فبراير 2018 06:02 ص

نفى مسؤول عسكري مصري، ما أثير عن وجود تعاون عسكري بين مصر و(إسرائيل)، وتنفيذ الأخيرة ضربات جوية استهدفت إرهابيين في سيناء، شمال شرقي البلاد.

جاء ذلك ردا على تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، السبت، وأفادت فيه بتنفيذ مقاتلات إسرائيلية خلال مدة تزيد على عامين أكثر من 100 ضربة جوية داخل سيناء المصرية.

وقال المسؤول العسكري المصري، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه لا صحة لما ورد في صحيفة «نيويورك تايمز» بشأن التعاون العسكري بين مصر و(إسرائيل) في سيناء، مضيفا: «اطلعت على ما أوردته الصحيفة، ووجدته لا يستحق التعقيب وغير صحيح».

من جانب آخر، نقلت صحيفة «صدى البلد» (خاصة بمصر)، عن المتحدث باسم الجيش المصري «تامر الرفاعي»، أن قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة هي التي تقوم بمواجهة العناصر الإرهابية بسيناء، نافيا صحة تقرير الصحيفة الأمريكية.

وشدد «الرفاعي» على أن القوات تقوم بتحقيق نجاحات كبيرة في مواجهة تلك العناصر واستعادة الأمن مرة أخرى في تلك المناطق.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أفادت أن سلاح الجو الإسرائيلي شن خلال العامين الماضيين أكثر من 100 غارة على أهداف في سيناء، في إطار الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».

ووفق ما نقلته الصحيفة فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية اقتحمت الأجواء المصرية بموافقة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، إذ سمحت مصر لطائرات حربية وعمودية وأخرى من دون طيار دخول أجوائها وقصف أهداف في أراضيها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن (إسرائيل) اشتكت لدى واشنطن بأن القاهرة أخفقت، بعد فشلها في استكمال الغارات الإسرائيلية بتحركات الجنود المصريين على الأرض.

وأضاف كاتب المقال أن مصر و(إسرائيل) هما الآن حليفان في السر، وتخوضان حربا غير معلنة على عدو مشترك.

والعام الماضي، حذرت نخب أمنية إسرائيلية من التبعات الكارثية لاضطلاع سلاح الجو الإسرائيلي بالدور الرئيسي في تنفيذ الغارات الجوية التي تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سيناء.

وقبل أسابيع، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تسريب لضابط مخابرات مصري يوجه إعلاميين وفنانيين بتسويق أهمية إجلاء كل سكان سيناء، وذلك في إطار الحرب على ما يسمى الإرهاب.

وفي التسريب نفسه، طلب ضابط المخابرات المصري من الإعلامي «عزمي مجاهد» تسويق رواية أن المسؤولين يحاولون إخراج قبائل سيناء منها لتهيئة المكان للقوات المسلحة، وأن السلطات أخلت الشريط الحدودي هناك لمصلحة سكان سيناء.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في مؤتمر أعلن خلاله عزمه الترشح لولاية رئاسية ثانية، إن بلاده اتخذت قرارا باستخدام «قوة غاشمة حقيقية» و«عنف شديد» في مواجهة الإرهاب بسيناء.

وسبق أن أعلن تنظيم «ولاية سيناء» عدة مرات استهداف الجانب الإسرائيلي سواء بإطلاق النار أو قذائف صاروخية.

وتشهد سيناء منذ أكثر من 4 سنوات، معارك ضارية بين قوات الأمن المصرية، وجماعات مسلحة؛ ما أدى إلى مقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة، فيما يقول الجيش إنه قتل مئات من العناصر المسلحة في حملات عسكرية برية وجوية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل سيناء السيسي الدولة الإسلامية ولاية سيناء الجيش غارات العلاقات المصرية الإسرائيلية