أعلنت حركة «شباب المجاهدين» الصومالية أنها استولت على طائرة استطلاع دون طيار «درون» أمريكية، بعد تحطمها في منطقة شبيلي السفلى جنوب الصومال، فيما شنت طائرات حربية كينية غارات جوية على معاقل للحركة في منطقة حدودية بين البلدين.

ونشرت الحركة، المصنفة كنظمة «إرهابية»، صورا لما يشبه حطام طائرة دون طيار، بينما قال موقع تابع للحركة إن مقاتليها «عثروا داخل الطائرة التي سقطت أرضا دون أن يصيبها أي أذى، على أجهزة استخبارات حديثة»، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وقالت «إذاعة شبيلي» الصومالية، نقلا عن سكان محليين، إن الطائرة سقطت بالقرب من منطقة أوديجلي، التي يسيطر عليها مسلحو الحركة.

والأسبوع الماضي، أعلنت الحركة أنها استولت على طائرة مماثلة غرب بلدة كيسمايو الساحلية بمنطقة جوبا السفلى.

ونفذت القوات الأمريكية، خلال الأشهر الأخيرة، سلسلة من الضربات الجوية باستخدام طائرات بدون طيار على مناطق متفرقة من البلاد، بينما تستعد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لمغادرة البلاد تنفيذاً لخطة معلنة، على الرغم من التحذيرات والمخاوف بشأن حدوث فراغ أمني وعسكري.

في المقابل، قال سكان محليون إن طائرات عسكرية كينية شنت هجمات على قرى تسيطر عليها حركة «الشباب» بالقرب من بلدة إل واك بمنطقة جيدو.

وذكر السكان أن القصف الجوي أسفر عن سقوط عدد من المدنيين، الذين يعيشون في قرى ريفية، استهدفتها طائرات عسكرية تابعة لسلاح الجو الكيني.

وتدعم الحكومة الكينية عسكرياً نظيرتها الصومالية في قتالها ضد حركة الشباب التي تشن بدورها هجمات داخل كينيا، وأيضاً ضد قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) التي يبلغ تعدادها أكثر من 20 ألف جندي.