«الحبيل» يستنكر اتهام «الراشد» لقطر بدعم الانفصاليين في عدن

الأحد 4 فبراير 2018 09:02 ص

استنكر مدير مكتب دراسات الشرق الإسلامي الباحث «مهنا الحبيل» اتهام الإعلامي السعودي «عبدالرحمن الراشد» لقطر بالوقوف وراء الاحتجاجات المسلحة التي تشهدها عدن جنوبي اليمن، معتبرا ما ذكره «الراشد» تضليلا وفانتازيا لا تصدق.

وفي تعليق على مقال نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» لـ«الراشد» تحت عنوان من «وراء مسلحي عدن؟»، قال «الحبيل» في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «فانتازيا لا تصدق، يكتبها الراشد هنا، أبوظبي بكل قوتها وإعلاناتها الإعلامية المتتالية، تتبنى أجهزة وتنظيمات، فصل الجنوب اليمني، وتصفية هادي السياسية، وببرنامج عسكري معلن على الأرض من بحاح وبن بريك وعيدروس والراشد يقول قطر هي من يدعمهم!! هل هناك تضليل أكبر؟».

 

 

وكان «الراشد» رئيس التحرير السابق لصحيفة «الشرق الأوسط» والمدير العام السابق لقناة «العربية»، ادعى في مقاله أن الأطراف الإقليمية المعادية، مثل قطر، سعت إلى تأجيج الوضع برفع وتيرة التحريض الدعائية للميليشيات الانفصالية الجنوبية ضد الحكومة اليمنية.

وشهدت مدينة عدن خلال الأسبوع الماضي، اشتباكات ضارية بين قوات حماية الرئاسة والقوات التابعة لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتيا، ووصفت الحكومة ما يجري بأنه انقلاب، في حين تنصلت الإمارات من أي دور لها هناك.

وآنذاك نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر حكومي في القصر الرئاسي اليمني اتهامه الإمارات بدعم الاحتجاجات المسلحة في عدن، تأكيدا لتفوق نفوذها في الجنوب، مضيفا أن من وصفهم بالانفصاليين الجنوبيين هم مجرد أدوات في يد أجنبي مثل «الحوثيين»، قائلا: «إن رقابنا في أيدي الإمارات».

وخلال الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت عدن معارك لمدة 3 أيام بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية وقوات تابعة لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات انتهت الثلاثاء الماضي.

وفي اليوم نفسه، أعلنت قوات «المجلس الانتقالي الجنوبي» السيطرة على كامل مدينة عدن الساحلية بعد معارك ضد قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.

وتتخذ الحكومة الشرعية مدينة عدن عاصمة مؤقتة لها منذ سيطرة «الحوثيين» على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، ويقيم رئيس الحكومة «أحمد عبيد بن دغر» في عدن، في حين يقيم الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» في العاصمة السعودية الرياض.

ويسعى ما يسمى «المجلس الانتقالي» إلى إعادة دولة اليمن الجنوبي المستقلة التي اتحدت مع اليمن الشمالي عام 1990، وبعد أن قاتلوا في صفوف قوات الرئيس «هادي» انقلبوا ضدها وسيطروا على مدينة عدن الساحلية جنوب البلاد بعد رفض الرئيس إقالة رئيس وزرائه الذي يتهمه المجلس بسوء الإدارة والفساد.

واندلعت شرارة الاشتباكات صباح الأحد الماضي، في مديريتي كريتر وخورمكسر بمحافظة عدن بعد منع قوات الحماية الرئاسية أنصار «المجلس الانتقالي» المدعوم من الإمارات من إقامة اعتصام في ساحة العروض.

وعقب سيطرتها على المناطق التي كانت خاضعة للقوات الحكومة أنزلت قوات «المجلس الانتقالي» أعلام الجمهورية اليمنية ورفعت مكانها أعلام دولة الجنوب السابقة، في حين خلفت المعارك -التي تدخل فيها الطيران الحربي الإماراتي إلى جانب قوات المجلس الانتقالي- مئات القتلى والجرحى، وفق وزارة الصحة اليمنية.

وجاء ذلك مع انتهاء مهلة أسبوع حددها «المجلس الانتقالي» الساعي إلى فصل جنوب اليمن لإسقاط الحكومة اليمنية الشرعية.

يشار إلى أن «المجلس الانتقالي الجنوبي» تأسس برئاسة محافظ عدن المقال اللواء «عيدروس الزبيدي»، في 11 مايو/آيار العام الماضي، بدعم من الإمارات، ويتبنى مساعي انفصال الجنوب عن الشمال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات قطر عدن الراشد الحبيل المجلس الانتقالي الجنوبي انفصال