«الحرس الثوري» يؤكد قدرته على استهداف قواعد «الأعداء» بالمنطقة

الأحد 4 فبراير 2018 12:02 م

أكد نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني «حسين سلامي»، أن المستوى الدفاعي لإيران فضلا عن قدرتها على الرد على التهديدات جيدان، كاشفا أن لدى القوات الإيرانية القدرة على توجيه ضربات موجعة لكافة قواعد الأعداء في المنطقة، وفي المناطق البحرية المحيطة بها.

وذكر في حوار مع التليفزيون الإيراني، بث مساء أمس السبت، أن لدى إيران معلومات دقيقة حول المراكز والتجهيزات الجوية والبحرية الأمريكية القريبة منها.

وأضاف «سلامي» أن لدى «الحرس الثوري» مدنا صاروخية تحت الأرض، موجودة في أماكن آمنة، من دون أن يحدد موقعها، مؤكدا أن الصواريخ الإيرانية موزعة، ولا توجد كلها في المدن الصاروخية.

وفي الشأن الإقليمي، قال «سلامي» إن الجيشين السوري والعراقي يشكلان العمق الدفاعي الاستراتيجي لإيران، معتبرا أن أفضل استراتيجيات الاشتباك ومحاربة الأعداء تكون في المناطق البعيدة.

وكان «سلامي» قد صرح، صباح أمس السبت، بأن العالم سيشهد زوال أمريكا و(إسرائيل) والسعودية في المستقبل القريب، مضيفا أن المجتمع الدولي لم يعد يصدق واشنطن ولا استعراضاتها المضحكة التي تستهدف المنظومة الصاروخية الإيرانية، بحسب وصفه، معتبرا أن هذا فشل غير مسبوق للولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، بحسب ما نقلت عنه وكالات إيرانية، اليوم الأحد، إنه لا يحق للأطراف التي تتاجر بالأسلحة القاتلة وتبيعها لدول المنطقة أن تتحدث عن أسلحة إيران الدفاعية، في إشارة إلى الولايات المتحدة، معتبرا أن طهران لا تشكل تهديدا لأي طرف إقليمي، بل تساهم في تحقيق استقرار المنطقة، بحسب قوله.

ووجه «قاسمي» رسالة إلى الدول الخليجية، داعيا إياها إلى عدم القلق من صواريخ وأسلحة إيران، التي قال إنها لن تستخدم ضد أي بلد جار، معتبرا أن ما يجرى محاولة جديدة لشيطنة إيران أمام المجتمع الدولي.

وحذر «قاسمي» أعداء إيران من ارتكاب أي فعل قد يعود عليهم بالضرر في نهاية المطاف، خاتما بالقول إن أمريكا و(إسرائيل) على دراية بقدرة إيران، لكن أي خطوة غير مدروسة ستتلقى ردا مباشرا.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات من جانب واحد على إيران، معتبرة أن تجاربها الصاروخية تمثل خرقا لقرار أصدرته «الأمم المتحدة»، يدعو طهران إلى عدم القيام بأنشطة لها صلة بصواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية.

وتقول الولايات المتحدة إن برنامج الصواريخ الإيراني يشكل انتهاكا للقانون الدولي، لأن بإمكان هذه الصواريخ حمل رؤوس حربية نووية في المستقبل، في حين تنفي إيران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها النووي ليس إلا لأغراض مدنية.

وبينما تدعو الولايات المتحدة، بقيادة «دونالد ترامب»، إلى إلغاء الاتفاق النووي مع إيران الموقع في عام 2015، تشدد دول أوروبية، ومنها فرنسا، على أهمية استمرار العمل بالاتفاق، لكنها ترى ضرورة إضافة بنود تتعلق بفرض مزيد من الرقابة على برنامج إيران العسكري والصاروخي، على اعتبار أن الصواريخ الباليستية الإيرانية تشكل تهديدا للمنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا العراق إيران أمريكا إسرائيل الحرس الثوري حسين سلامي بهرام قاسمي صواريخ