«توكل كرمان»: قادة «الإصلاح» اليمني رهائن لدى الرياض وأبوظبي

الأحد 4 فبراير 2018 12:02 م

وصفت الناشطة اليمنية «توكل كرمان»، قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح بـ«الرهائن لدى الرياض وشيوخ أبوظبي»، وذلك بعد تجميد عضويتها بالحزب على خلفية انتقادات وجهتها للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

ونشر موقع «الإصلاح. نت»، الناطق بلسان الحزب، بيانا أشار فيه إلى أن «مواقف الإصلاح وتوجهاته تعبر عنها مؤسساته وهيئاته الرسمية، وفي مقدمتها الهيئة العليا والأمانة العامة والناطق الرسمي».

وأوضح الحزب أن «أي تصريحات أو كتابات في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تعبر عن أشخاصها، ولا تعبر عن مواقف ورؤى الحزب وتوجهاته».

وكانت «توكل»، الحاصلة على جائزة «نوبل» للسلام عام 2011، قد شنت هجوماً على التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية ووصفته بـ«العدوان».

واعتبرت الناشطة اليمنية في تغريدة على «تويتر»، الجمعة الماضي، أن «تحالف العدوان السعودي الإماراتي استغل الانقلاب على الشرعية في صنعاء لممارسة احتلال بشع ونفوذ أبشع على اليمن العظيم».

وأكدت الأمانة العامة للإصلاح (أرفع هيئة سياسية في الحزب) أن «ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الإصلاح ومواقفه وتوجهاته، ويعد خروجا على مواقف الإصلاح».

وفيما أشارت إلى أنها «بذلت جهودا كبيرة لإثناء توكل، إلا أنها لم تستجب لكل ذلك»، ذكرت الأمانة العامة أنها «اتخذت قراراً بتجميد عضويتها في التجمع اليمني للإصلاح استناداً إلى نظمه ولوائحه».

ولدى تعليقها على قرار تجميد عضويتها، اعتبرت «توكل» الأمانة العامة لحزب الإصلاح «مجرد معتقلين لدى الرياض، وعبيداً لحكام الرياض وشيوخ أبوظبي، الذين ذهبوا بعيداً في الانحراف بأجندة التحالف العربي من مساندة الشرعية إلى مقوض لها، ومحتل للبلاد»، حسب تعبيرها.

وقالت «توكل»، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على «تويتر»، مساء السبت، مخاطبة قيادة الإصلاح: «أنتم الذين لا تمثلون المزاج العام لحزب الإصلاح الذي يرفض كسائر الشعب اليمني هذا الانحراف للتحالف العربي، وهذا العدوان، وليس من لوائح الحزب وأدبياته أن يكون عضو الإصلاح تابعا للرياض أو عبدا لأبوظبي».

وأضافت أن «السعودية، ومعها الإمارات، حوّلت الشرعية والأحزاب اليمنية، وفي مقدمتها الإصلاح، إلى رهائن مستلبة الإرادة ومتحكم في قرارها، وهم من يحتاجون الوقوف والتضامن معهم حتى يتحرروا من الارتهان».

ولفتت الناشطة اليمنية إلى أنه «ليس من حق قيادات الأحزاب المسلوبة الإرادة أن تتخذ أي مواقف أو قرارات بمعاقبة، أو حتى تجميد عضوية من ينتمون لها لكي ترضي السعودية في الظروف والحالات الطبيعية، فكيف إذا كانت هذه الأحزاب والقيادات صارت رهائن لدى السعودية والإمارات، وتتعرض للابتزاز السياسي والمعنوي».

وختمت بالقول: «في الذكرى السابعة لفبراير المجيد أؤكد.. سنحرركم جميعاً.. هذا وعد الثورة ووعيدها وميعادها».

 

وجاءت تصريحات «توكل» بعد أيام من اشتباكات شهدتها عدن بين قوات تابعة للحكومة المعترف بها دولياً، وأخرى موالية لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم من الإمارات، أسفرت عن سيطرة الأخيرة على أجزاء واسعة من العاصمة المؤقتة، وهو ما اعتبره مراقبون انحرافا للتحالف الذي تقوده السعودية عن الدفاع عن الشرعية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

توكل كرمان التحالف العربي التجمع اليمني للإصلاح الحرب في اليمن