أنقرة: ليس لدينا نية لاحتلال أي جزء من سوريا

الأحد 4 فبراير 2018 01:02 ص

شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، «إبراهيم قالن» على أن بلاده ليس لديها أي نية لاحتلال أي جزء من سوريا، نافيا وجود اتفاق بين أنقرة وموسكو بشأن عملية عفرين شمالي سوريا.

وقال «قالن»، في مؤتمر صحفي السبت، إن «العملية العسكرية في منطقة عفرين مستمرة كما هو مخطط لها»، مضيفا: «حققنا تقدما جيدا حتى الآن فيما يخص عملية غصن الزيتون بعفرين».

وأوضح أنه «حالما تنتهي عملية غصن الزيتون سنعيد المنطقة إلى أهالي عفرين، بعد تحريرهم من عناصر تنظيم (ي ب ك / ب ي د)».

ولفت المتحدث الرئاسي إلى أن «العملية لها 3 أهداف: تأمين الحدود التركية، وتطهير الأراضي السورية من المنظمات الإرهابية، وضمان وحدة أراضي سوريا».

وتابع: «الجميع يعرف منذ البداية أن تنظيم (ب ي د / ي ب ك) هو نفسه تنظيم (بي كا كا)، فكلاهما كيان واحد».

وأشار إلى أن «مسلحي (ي ب ك / ب ي د) يشكلون خطرا على حدودنا. وسنواصل إقناع الأمريكيين بإيقاف التعاون معهم».

وقال «قالن»: «لقد نجحنا في تجنب إيقاع ضحايا في صفوف المدنيين (منذ بدء العملية) حتى الآن»، لافتا إلى أن «إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية (أفاد) التابعة لرئاسة الوزراء التركية، والهلال الأحمر التركي، ومنظمات أخرى، ساعدت السكان المحليين في عفرين».

وشدد قائلًا «على الأرض، لم تردنا أي أنباء من مصادرنا حول سقوط ضحايا مدنيين»، مضيفا: «جيشنا يتعامل بحذر بشأن هذه المسألة».

وأشار المتحدث الرئاسي إلى أنه «تم شن حرب دعائية ضد عملية غصن الزيتون وأن الصور التي جرى تدوالها في مواقع التواصل الاجتماعي هدفها تشوية العملية».

وتابع: «أعتقد أنه ينبغي على الناس أن يكونوا حذرين من دعايات تنظيم (بي كا كا) حول تلك المسألة».

وفند «قالن» المزاعم عن استخدام الجيش التركي قنابل النابالم خلال عمليته في عفرين، قائلا: «لا نمتلك قنابل من هذه النوع. والمزاعم بشأن تدميرنا لبعض المواقع التاريخية وبعض الكنائس، والمعالم الأثرية أو أي شيء من هذا القبيل عارية عن الصحة تماما».

ورحب المتحدث باسم الرئاسة التركية بردود الفعل العالمية من عملية «غصن الزيتون» واصفا إياها بـ«الإيجابية». وقال: «لا أحد يشك بشرعية العملية»، وعموما، كما قلت كان الدعم جيدا ومرحبا به.

مؤتمر «سوتشي»

وفيما يتعلق بمؤتمر «سوتشي» الذي عقد الثلاثاء الماضي، قال «قالن»: «نواصل العمل على وضع خطة من أجل انتقال سياسي في سوريا. إنها ليست مهمة سهلة، لكنها الهدف الرئيسي والأخير من تلك العمليات».

كما رحب بالاتفاق على تشكيل لجنة تعمل على وضع دستور جديد لسوريا خلال محادثات «سوتشي».

واختتم مؤتمر الحوار السوري في «سوتشي» أعماله، الثلاثاء الماضي، بالاتفاق على تشكيل «لجنة لصياغة إصلاح دستوري»، من أجل الإسهام في تسوية سياسية، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وفي هذا الشأن أوضح «قالن»: «لا يزال هناك عمل يتعين القيام به. ونحن نحاول الحفاظ على السلم والأمن على الأرض ولكننا نحاول أيضا دفع الأمور للمضي قدما من خلال إجراء المفاوضات في الوقت نفسه. من الواضح أنها ليست قضية سهلة، إنها معقدة جدًا كما تعلمون».

وبشأن تشكيل مراكز لمراقبة خفض التوتر في محافظة إدلب السورية، قال «قالن»: «نعمل على تشكيل 12 مركز مراقبة كجزء من عملية آستانة. قمنا بتأسيس 5 مراكز. ونعمل الآن على تشكيل الـ7 المتبقية».

وأضاف: «كان هناك بعض الخلافات، وسوء الاتصال في مرحلة ما، ولكن أعتقد أننا تجاوزنا ذلك الآن».

وتابع متحدث الرئاسة التركية: «سنبذل قصارى جهدنا لإتمام تشكيل تلك المراكز في أقرب وقت ممكن، حتى نتمكن من تأمين منطقة إدلب، بالطريقة التي ناقشناها وقررناها في لقاء آستانة الأخير».

وبخصوص موقف تركيا من مستقبل سوريا، قال «قالن»: «لا نعتقد أن بشار الأسد الزعيم القادر على توحيد سوريا. لقد فقد شرعيته، وقدرته على الحفاظ على سوريا موحدة بعد ارتكابه كل تلك الجرائم».

وأضاف: «سيكون هناك دستور جديد، كما ستكون هناك انتخابات في سوريا. ذلك هو الهدف. ولن يكون سهلًا. إلا أنه هو الهدف الأخير».

وردا على سؤال بخصوص توصل تركيا إلى اتفاق محتمل مع روسيا بشأن عفرين، أكد متحدث الرئاسة على عدم وجود أي اتفاق من هذا القبيل.

وقال: «ليس هناك أي اتفاق مع روسيا يقضي بتسليم إدلب لهم، مقابل استلامنا عفرين».

وأشار إلى عدم وجود جدول زمني لعملية غصن الزيتون، قائلا: «ستستمر العملية طالما تقتضي الضرورة لذلك».

وفي ردّه على سؤال ما إذا كانت تركيا تتوقع تدفق المدنيين إلى الحدود التركية في أعقاب عملية عفرين، قال «قالن»: «لا نتوقع حصول أي تدفق للاجئين في الوقت الراهن.. في الواقع نحن نتوقع تحركا نحو عفرين».

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية في منطقة عفرين تحت اسم « عملية غصن الزيتون» مستهدفا طرد الميليشيات الكردية المسلحة.

  كلمات مفتاحية

مؤتمر سوتشي الجيش التركي عملية عفرين الميليشيات الكردية عملية غصن الزيتون

تركيا: نسعى لأن يشهد عام 2018 نهاية الاشتباكات بسوريا

«أردوغان»: سنعمل على إنهاء عملية عفرين في أقرب وقت