القاهرة تستضيف لقاء مخابراتيا بين مصر والسودان

الأحد 4 فبراير 2018 02:02 ص

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، استضافة اجتماع رباعي بين وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات بمصر والسودان، لإزالة الشوائب عن العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين، وهو ما يعتبر أول لقاء منذ استدعاء الخرطوم سفيرها من القاهرة.

وأضافت الخارجية المصرية في بيان لها أن «الاجتماع يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير عقب لقائهما الأخير، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث جرى الاتفاق على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين، لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين الشقيقين في إطار العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بينهما».

وتابع البيان: «وكذلك التعامل مع كل الملفات والقضايا المرتبطة بمسار العلاقة الثنائية في مختلف المجالات، فضلا عن إزالة أية شوائب قد تعتري تلك العلاقة في مناخ من الأخوة والتضامن ووحدة المصير في مواجهة التحديات المشتركة».

 

 

ومنذ استدعاء سفيرها من القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، بغرض التشاور، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، يتصاعد التوتر بين السودان ومصر؛ حيث أغلقت الخرطوم، في اليوم نفسه، المعابر الحدودية مع إريتريا (شرق)، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى ولاية كسلا الحدودية مع إريتريا، تحسبا لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا، وهو ما نفته مصر.

وآنذاك، قال مساعد الرئيس السوداني «إبراهيم محمود»، إن بلاده تتحسب لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا، بعد رصد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة «ساوا» الإريترية المتاخمة لكسلا؛ الأمر الذي نفته القاهرة.

بينما أعلن الرئيس السوداني، «عمر البشير»، في خطاب من ولاية سنار (جنوب شرق) أن قوات بلاده مستعدة لـ«صد عدوان المتربصين والمتآمرين والمتمردين».

لكن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، سعى للتهدئة، قائلا، الأسبوع قبل الماضي، إن «مصر لا تحارب أشقاءها.. وأؤكد لكم يا مصريين، وأقول للأشقاء في السودان وإثيوبيا، مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد».

وتتصاعد الخلافات بين الخرطوم والقاهرة، جراء النزاع على مثلث «حلايب وشلاثين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي، إضافة إلى اتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام «البشير»، وهو ما تنفيه مصر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السودان المخابرات المصرية الخرطوم القاهرة توتر العلاقات المصرية السودانية