رئيس السودان يتعهد ببناء جيش قوي للدفاع عن البلاد

الأحد 4 فبراير 2018 03:02 ص

تعهد الرئيس السوداني «عمر البشير»، الأحد، «بضرب كل فاسد وكل متآمر، وبناء جيش قوي يدافع عن حدود البلاد، والتصدي لكل الأعداء»، مشددا على أن «السلام يحتاج إلى قوة تحميه».

وأضاف الرئيس السوداني، في كلمة أمام المؤتمر السنوي لتقويم أداء قوات الدفاع الشعبي (تابعة للجيش)، في الخرطوم أن هذه «المرحلة هي مرحلة تعدد كتائب زيادة الإنتاج، والكتائب الإلكترونية، لمواجهة الحرب النفسية التي تسعى إلى هزيمة الشعب نفسيا»، حسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.

وتابع «البشير»: «ثقتي في إخواني كبيرة، ولست مشغولا بــ 2020، لأننا أصحاب منهج، وأنا أول من يقف مع من يختاره الشعب»، مضيفا: «الاستهداف كان كبيرا، وأعداؤنا  لن يتركوننا، رغم أننا هزمناهم بتوجهنا إلى الله وتمسكنا به».

وأشار إلى أن «أساليب الأعداء تتغير كل مرة والآن بالحرب الاقتصادية، وذلك لكسر إرادة الشعب.. لكن محاولاتهم لن تزيدنا إلا قوة ومنعة».

وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989، وبعد 5 أشهر من وصول البشير إلى السلطة بانقلاب عسكري، تأسست «الدفاع الشعبي»، كقوات مسلحة موازية للجيش.

ومنذ مطلع العام الجاري تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى احتجاجات تندد بالغلاء، بعد إقرار الحكومة إجراءات اقتصادية في موازنة العام الحالي، أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار سلع عديدة، منها الخبز.

ومنذ استدعاء سفيرها من القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، بغرض التشاور، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، يتصاعد التوتر بين السودان ومصر؛ حيث أغلقت الخرطوم، في اليوم نفسه، المعابر الحدودية مع إريتريا (شرق)، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى ولاية كسلا الحدودية مع إريتريا، تحسبا لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا، وهو ما نفته مصر.

وآنذاك، قال مساعد الرئيس السوداني «إبراهيم محمود»، إن بلاده تتحسب لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا، بعد رصد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة «ساوا» الإريترية المتاخمة لكسلا؛ الأمر الذي نفته القاهرة.

بينما أعلن الرئيس السوداني في خطاب من ولاية سنار (جنوب شرق) أن قوات بلاده مستعدة لـ«صد عدوان المتربصين والمتآمرين والمتمردين».

لكن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، سعى للتهدئة، قائلا، الأسبوع قبل الماضي، إن «مصر لا تحارب أشقاءها.. وأؤكد لكم يا مصريين، وأقول للأشقاء في السودان وإثيوبيا، مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد».

وتتصاعد الخلافات بين الخرطوم والقاهرة، جراء النزاع على مثلث «حلايب وشلاثين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي، إضافة إلى اتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام «البشير»، وهو ما تنفيه مصر.

من جانب آخر، أعلنت الخارجية المصرية اليوم، أن القاهرة تستضيف يوم الخميس المقبل، اجتماعا رباعيا لوزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات بمصر والسودان، لبحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السودان عمر البشير الجيش السوداني قوات الدفاع الشعبي الخرطوم مصر إثيوبيا