روى الصحفي السعودي «عبدالعزيز قاسم»، في مقال جديد، تفاصيل لقائه بالداعية «عوض القرني» في السجن «ذهبان» في جدة، بعد أيام من نشره مقالا مثيرا للجدل، تحدث فيه عن لقائه بالشيخ «سلمان العودة» في السجن ذاته.
وقال «عبدالعزيز قاسم» إنه وشيخين معروفين (لم يسمهما)، التقيا «عوض القرني» الذي ظهرت عظام وجهه، بعد خسارته نحو 25 كيلو غراما، في غضون خمسة شهور فقط.
ونفى «القرني» تعرضه للتعذيب، قائلا إن مدير السجن ومساعديه «أبر عليه من أولاده»، حسب الصحفي السعودي.
وأضاف «قاسم»، أن الشيخ «عوض القرني» اشتكى من فقدان مبلغ 2500 ريال، خلال القبض عليه، ومن طريقة القبض عليه في الليل، وتفتيش منزله، إضافة إلى حرمانه من الاتصال مع ذويه، أو الزيارة، أو السماح له بالانتقال إلى السجن الجماعي.
وبسؤال الشيخ «القرني» عن كيفية قضاء وقته في السجن قال: «ما أنا فيه؛ فرصة في مرحلتي العمرية.. أعيش خلوة روحية إيمانية عالية، وأختم القرآن الكريم كل 6 أيام والحمد لله، بما لم أكن أفعله في خارج السجن».
وزعم الصحفي السعودي في مقاله، أن دولته لا توقف أحدا اعتباطا، بل لديها من القرائن والأدلة التي توجب الإيقاف، قائلا: «لطالما كلمني البعض عن ظلم تعرض له أحد أبنائها، وعندما تشفّعنا وبحثنا في ملفه؛ وجدناه للأسف مذنبا».
وكشف «عبدالعزيز قاسم» أن مقالته القادمة ستكون للحديث عن لقائه بالمعتقلين، الكاتب «جميل فارسي»، والداعية «عادل بانعمة».
وأثارت المقالة ردود أفعال مغردو مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر موقع «أنحاء»، الأربعاء، مقابلة أجراها الصحفي السعودي، مع الداعية «سلمان العودة»، نقل فيها تصريحات على لسانه أثارت جدلا وشكوكا بشأن مصداقية المقابلة.
و«ذهبان» هو سجن مركزي ذو حراسة مشددة، يقع على بعد 19 كيلومترا إلى الشمال من وسط جدة، ويعتبر من أكبر السجون في السعودية، وهو من السجون الجديدة بالمملكة، فقد تم إنشاؤه في السنوات العشر الأخيرة.
ولم يذكر «قاسم»، الهدف من زيارته للسجن، وكيف سمحت له السلطات بمقابلة موقوفين.
وزعم الصحفي السعودي، أن «العودة انزعج حين علم بتغريدات ابنه عبدالله عن حالته، ومشاركته بمؤتمرات مشبوهة للمعارضة لدعم قضيته».
