خاص: تعليمات سيادية بإظهار رموز «النور» السلفي لتأييد «السيسي»

الاثنين 5 فبراير 2018 06:02 ص

بدأت الحملة الانتخابية للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، تحركات مكثفة؛ لحشد المواطنين للنزول للاقتراع والتصويت في السباق الرئاسي، الذي سيجرى أواخر الشهر المقبل.

وفق مصادر مطلعة، تتضمن خطة الحملة إبراز إنجازات «السيسي»، من خلال حشد رموز حزب «النور» أكبر حزب سلفي بمصر، وإبراز ظهورهم على الفضائيات المصرية، لدعوة الناخبين للتصويت بكثافة، بدعوى الحفاظ على استقرار البلاد.

وقالت المصادر المقربة من حملة «السيسي» الانتخابية، إن تعليمات صدرت للقائمين على وسائل الإعلام الموالية لـ«السيسي»، بالعمل على استقطاب رجل الشارع العادي من خلال رموز دينية سلفية، تظهر تأييدا من جانب الإسلاميين لمنح الرئيس المصري ولاية رئاسية ثانية تمتد حتى 2022.

وأضافت المصادر لـ«الخليج الجديد»، أن خطة الحشد والدعاية تتضمن «إبراز الإنجازات، وتنويع أساليب الخطاب، وحشد الفنانين واللاعبين، ورموز الدعوة السلفية، والطرق الصوفية، وكذلك احتواء الشباب».

ووفق المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، فإن القائمين على الحملة، يدرسون الحاجة إلى «صناعة حدث يدفع للاصطفاف خلف الرئيس»، دون تفاصيل عن طبيعة تلك الحدث.

وقبل أيام، أعلن حزب «النور» دعمه لـ«السيسي»، في الانتخابات الرئاسية، وهي المرة الثانية التي يؤيد فيها الحزب الرئيس المصري، بعد دعمه في الانتخابات الماضية عام 2014.

وقال الحزب، في بيان له: «تطبيقا لمبدأ الشورى، وانسجاما مع ما جرت عليه عادة حزب النور من توسيع قاعدة الشورى في المواقف الكبرى؛ فقد استطلع الحزب آراء هيئات الحزب المختلفة، ومكاتب الحزب وأماناته في المحافظات، ورفعت تقارير بنتائج استطلاعات الرأي هذه أمام الهيئة العليا».

وأضاف الحزب: «الهيئة العليا للحزب رأت أن الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، هو أقدر من يقوم بهذه المهام الجسيمة وتحقيق التعاون بين جميع مؤسسات الدولة؛ بما يحقق الاستقرار، ويجنب البلاد الكثير من الأخطار».

و«النور» هو الحزب الإسلامي الوحيد، الذي دعم انقلاب 3 يوليو/تموز 2013 على الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

وتشارك قيادات «النور»، النظام الحاكم في الهجوم على جماعة «الإخوان المسلمون»، واتهامها بالتورط في أعمال عنف، بينما تغض الطرف عن انتهاكات الأجهزة الأمنية في عهد «السيسي».

وقبل نحو عامين، أثار المتحدث الرسمي السابق للحزب «نادر بكار»، جدلا كبيرا، بعد تسريب عن لقاء جمع بينه وبين ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة رئيس حزب كاديما اليميني المتطرف «تسيبي ليفني»، في الولايات المتحدة.

وحل حزب «النور» ثانيا بـ(111 مقعدا) بعد «الحرية والعدالة» (218 مقعدا) في الانتخابات البرلمانية التي أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، لكنه تراجع ونال فقط 12 مقعدا في انتخابات 2015.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي حزب النور انتخابات الرئاسة