معرض القاهرة الدولي للكتاب.. زوار يشكون التعويم والغلاء

الاثنين 5 فبراير 2018 09:02 ص

سيطر الزحام على أجنحة معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ افتتاح دورته الـ49 قبل أسبوع، لكن وسط ركود ملحوظ في حركة البيع والشراء، جراء ارتفاع أسعار الكتب، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وزار المعرض نحو مليوني ونصف المليون في أسبوعه الأول، حسب تصريح لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب «هيثم الحاج علي».

وسحبت الندوات السياسية والثقافية والاجتماعية والأمسيات الشعرية والغنائية وبانوراما الأفلام السينمائية، إلى جانب خيمة خاصة للأطفال يعرض فيها أنشطة تعليمية وترفيهية، البساط من الكتاب، الذي وجد الزوار، لكن دون من يقتنيه.

«محمد» طالب في السنة النهائية بكلية الطب، يقول إنه اكتشف أنه سيدفع أكثر من 5 آلاف جنيه مقابل شراء 3 كتب أجنبية في مجال دراسته، فتوجه مباشرة إلى جناح سور الأزبكية المعروف بانخفاض أسعاره.

وتقول «ثناء» -وهي ربة منزل وأم لطفلين- إن المعرض فرصة للأطفال ليستمتعوا بالأنشطة المجانية، مشيرة إلى أن كتب وألعاب الأطفال تطرح بخصومات كبيرة.

والجزائر هي ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، وتشارك بـ71 دار نشر ونحو 4 آلاف عنوان، إلى جانب 15 ندوة ثقافية.

وقال مدير النشر والتوزيع للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية الجزائرية، «يحياوي كمال»، إن الإقبال الكبير على المعرض كان مفاجأة بالنسبة له، لكن المشكلة هذا العام غلاء الكتب وضعف القوة الشرائية للمواطن المصري، بحسب «الجزيرة نت».

ويعد جناح مؤسسة الأزهر من أكبر أجنحة المعرض هذا العام، ويضم عددا كبيرا من الكيانات الدينية مثل مجمع البحوث الإسلامية ومجلس حكماء المسلمين ومرصد الأزهر العالمي.

ويقدم الأزهر خدمات متنوعة للزائرين أهمها ركن الفتوى ويوجد به مشايخ من دار الإفتاء المصرية للرد على استفسارات المواطنين في المسائل الدينية، إلى جانب بانوراما الأزهر التي تعرض أفلاما عن تاريخ الإسلام.

ويخصص الأزهر جزءا من أنشطته للتعريف بقضية القدس تحت شعار «2018 عام القدس»، ويقدم مطبوعات وأسطوانات مدمجة تعرف بتاريخ المدينة، ونشرات عن مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي عقد الشهر الماضي.

اللافت في جناح المملكة العربية السعودية الأكبر بالنسبة للدول العربية المشاركة بالمعرض، وجود بوابات للتفتيش الإلكتروني على عكس باقي أجنحة المعرض ما تسبب في وجود صفوف انتظار طويلة من الزائرين، فضلا عن انتشار الملصقات الإعلانية لولي العهد «محمد بن سلمان».

ويشهد سور الأزبكية، الذي يشتهر بانخفاض أسعاره لاعتماده على هامش الربح القليل وتقديمه كتبا مستعملة أو طبعات قديمة، إقبالا كبيرا.

ويؤكد «عبدالله» -بائع بسور الأزبكية- رواج المجلدات الدينية داخل السوق، مشيرا إلى أن أسعار مجموعة المجلدات تتراوح بين 80 جنيها (نحو 4.5 دولارات) إلى 250 جنيها.

وكانت اللجنة العليا للمعرض -الذي يشارك به 27 دولة- اختارت شعار «القوى الناعمة.. كيف؟» لدورته هذا العام، وجاء في بيان لها أن فعاليات المعرض ستناقش كل ما من شأنه تفعيل دور القوى الناعمة على أرض الواقع عبر اقتصاديات الثقافة وبناء جسور مع الثقافات الأخرى.

وتواجه صناعة النشر في مصر أزمة نتيجة ارتفاع سعر الدولار، عقب تعويم الجنيه في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، لتتراجع قيمته من 8 جنيهات مقابل الدولار الواحد إلى حوالي 18 جنيها.

وأدى تعويم الجنيه إلى ارتفاع كبير في أسعار الورق والأحبار، ورفع أسعار الكتب إلى أرقام صادمة، صدمت زوار المعرض، الذي يعانون من الغلاء وارتفاع الأسعار.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة نت

  كلمات مفتاحية

مصر معرض القاهرة الدولي للكتاب سور الأزبكية دور النشر تعويم الجنيه

بمشاركة 95 دولة.. انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب في 2 نوفمبر