وزير الخارجية العماني: مصر هي عكاز الأمة العربية

الاثنين 5 فبراير 2018 09:02 ص

صرح وزير الشؤون الخارجية العماني «يوسف بن علوى بن عبدالله» بأن السلطنة تنظر إلى مصر على أنها عكاز الأمة العربية، وعلى أنها المنصة التي تجمع الأمة، معربا عن ترحيبه بالرئيس المصري «عبدالفتاح السيسى».

وقال «بن علوي» إن السلطنة حرصت منذ تولي السلطان «قابوس بن سعيد» مقاليد الحكم فى البلاد على التواصل مع الشقيقة مصر فى مختلف المراحل التى مرت بها الأمة العربية منذ أكثر من أربعين سنة.

ولفت الوزير العماني إلى أن علاقات البلدين فى تطور مستمر، مشيرا إلى أن السلطنة ومصر تشتركان فى فكر وفهم مشترك وهو دعم الاستقرار وتحقيق السلام أولا فى منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأوضح أن لمصر ثقلا دوليا كبيرا وأن مستقبل التضامن العربى يقوم على أساس مبادئ جديدة تتعامل مع المسارات العالمية المختلفة وهي النظرة التي ينبغي أن ننظر فيها ونرى فوائدها وإمكانيات ربط مسار التضامن العربي بمسار التضامن والمصالح المشتركة مع دول العالم المختلفة.

وحول الأوضاع الراهنة على الساحة العربية على ضوء الأزمات القائمة مثل الوضع فى سوريا واليمن وليبيا، أكد «بن علوي» أن هذه الأزمات تهم الجميع، معربا عن اعتقاده بأنها بدأت فى الانحسار فى كل المناطق سواء كانت فى سوريا أو اليمن أو ليبيا وتتجه نحو الاستقرار لكن ذلك يحتاج إلى جهد مضاعف وحسن البصيرة فى تسوية هذه الخلافات.

وأكد وزير الخارجية العماني «يوسف بن علوى بن عبدالله»، أن مصر زعيمة العرب، مشيرا إلى أن العرب بدون مصر لا شيء، رغم أن العرب أمة كبيرة ولكن هذه الأمة ستكون مثل قطعة الخبز التي تتناثر.

وأشار وزير الخارجية العماني، فى مقطع فيديو، أن النسيج بين العرب ومصر ينبغى أن يبني على هذه القاعدة.

جامع السلطان قابوس

من جانبه، أبدى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إعجابه بما يضمه جامع السلطان قابوس الأكبر بمسقط من تصميمات رائعة وفنون معمارية.

وأشاد «السيسي» فى كلمة له بسجل كبار الزوار، بالجامع الذي يعد نموذجا متميزا لفن العمارة الإسلامية ودوره فى دعم وتعزيز الدراسات الإسلامية.

وقال «السيسي»، فى كلمته التى كتبها فى سجل كبار الزوار، إن الدار تقدم برامج فنية وثقافية متميزة ودورها فى تقديم صورة حضارية وفنية ملهمة تعكس ما يتميز به الشعب العمانى من رفعة ورقى ثقافي.

يشار إلى أن الرئيس «السيسي» يزور عمان، منذ أمس، فى زيارة تستغرق 3 أيام، هى الأولى له منذ توليه الحكم.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وسلطنة عمان، خلال 2017، 300 مليون دولار أمريكي، فيما تستثمر السلطنة في مصر 77 مليون دولار، وفق وزارة التجارة والصناعة المصرية.

وتقود مسقط منذ سنوات وساطة للتقريب بين دول الخليج وإيران، وكذلك وساطة بين التحالف العربي في اليمن و«الحوثيين» لحل الأزمة اليمنية.

وكانت زيارة «السيسي» لعمان، مقررة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن تم تأجيل الزيارة إثر الهجوم الدموي على مسجد الروضة بسيناء، الذي راح ضحيته أكثر من 300 قتيل.

وكانت آخر زيارة لرئيس مصري إلى عمان في 2009.

وسبق لـ«السيسي» و«قابوس» أن تبادلا الرسائل الدبلوماسية ولكن دون لقاء بينهما، وكان آخر هذه المرات منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما بعث «السيسي» وزير الخارجية المصري «سامح شكري» في جولة عربية شملت 6 دول بينها سلطنة عمان، على خلفية مساعي القاهرة لحل الأزمة اللبنانية، وسلم «شكري» حينها رسالة من «السيسي» إلى «قابوس»، وتسلمها نيابة عن السلطان وزير الخارجية العماني «يوسف بن علوي».

  كلمات مفتاحية

مصر عمان السيسي قابوس مسقط اليمن العلاقات المصرية العمانية