وزيران إسرائيليان يبرران التعاون الأمني مع مصر: نحفظ أمننا

الاثنين 5 فبراير 2018 10:02 ص

«من الطبيعي أن تنشأ عمليات ميدانية للمس بتنظيم الدولة الإسلامية، ومنعه من تنفيذ تهديداته ضد الجانبين» و«إسرائيل لن تنتظر حتى يطرق العدو أبوابها، نحن نعمل ضد أعدائنا بعيدا عن حدودنا حتى لا يصلوا إليها».. هكذا علق وزيران إسرائيليان على ما كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» حول التعاون الأمني العسكري بين مصر و(إسرائيل) في سيناء.

وبات التعاون الملحوظ بين (إسرائيل) ومصر، يمر بمرحلة جديدة في تطور علاقتهما، وبعد عداء في 3 حروب، أصبحت مصر و(إسرائيل) الآن حلفاء سريين في حرب سرية ضد عدو مشترك.

مصلحة مشتركة

وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلية «يسرائيل كاتس»، إن هناك مصلحة مشتركة عميقة بين (إسرائيل) ومصر لمنع وجود تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء، وهناك تعاون أمني استخباري كبير بين القاهرة و(تل أبيب)، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت».

وأضاف: «من الطبيعي أن تنشأ عمليات ميدانية للمس بتنظيم الدولة الإسلامية، ومنعه من تنفيذ تهديداته ضد الجانبين، لأن التنظيم سبق له أن ضرب إيلات والنقب».

لا قيود

فيما قال وزير التعليم وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «نفتالي بينيت»، إن «إسرائيل لا تضع لنفسها قيودا أو حدودا في العمل ضدهم، في أي مكان»، بحسب صحيفة «عربي 21».

وأضاف: «إسرائيل لن تنتظر حتى يطرق العدو أبوابها، نحن نعمل ضد أعدائنا بعيدا عن حدودنا حتى لا يصلوا إليها».

ورغم ذلك، رفض «بينيت» تأكيد أو نفي ما أوردته الصحيفة الأمريكية، عن قيام الطيران الإسرائيلي بأكثر من 100 علمية عسكرية داخل سيناء، بموافقة من الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

تعاون وثيق

أما صحيفة «جيروزاليم بوست»، فنقلت عن الكاتب والمحلل «دانيال روث»، قوله إن «التعاون الثنائي بين مصر وإسرائيل بدأ في الازدهار منذ أن تقلد السيسي حكم مصر عام 2014».

وأضاف: «إسرائيل ساعدت لوبي واشنطن، من أجل قبول القائد المصري الجديد بعد توليه سدة الحكم في أعقاب إطاحة الجيش بالإخوان المسلمين، مما أدى إلى روابط ودية بين المؤسسات الأمنية في الجانبين المصري والإسرائيلي».

ويقصد بـ«لوبي واشنطن»، لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة اختصارا باسم «إيباك»، وهي أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونغرس الأمريكي والتي تستهدف تحقيق مصالح (إسرائيل).

وحسب آراء صحف ومحللين إسرائيليين وأمريكيين، ساعد التدخل الإسرائيلي في سيناء الجيش المصري على استعادة تواجده في معركته التي دامت 5 سنوات تقريبا ضد المسلحين، في الوقت الذي عززت فيه الغارات الإسرائيلية بسيناء أمن حدودها واستقرار جارتها. (طالع المزيد)

نفي مصري

وفي مقابل الاعتراف الإسرائيلي، جاء النفي المصري على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب «تامر الرفاعي»، وقال إن «القوات المسلحة المصرية، هي المنوط بها القيام بكافة العمليات العسكرية، ضمن قوات إنفاذ القانون، وبالتعاون مع الشرطة المدنية، وذلك وفق ما ينص عليه الدستور والقانون، وفي المناطق المحددة لذلك».

وفى مقابلة هاتفية مع صحيفة «نيويورك تايمز»، رفض عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور «بنيامين كاردين»، مناقشة تفاصيل العمليات العسكرية الإسرائيلية في مصر، لكنه قال إن «إسرائيل تحب الخير لجيرانها».

وأضاف: «الدولة العبرية لا تريد الأشياء السيئة التي تحدث في سيناء المصرية الوصول لإسرائيل»، لافتا إلى أن الجهود المصرية لإخفاء دور (إسرائيل) من مواطنيها ليست ظاهرة جديدة، على حد قوله.

ونظرا لاعتماد مصر على الجيش الإسرائيلي، فإن البعض في (إسرائيل) يطالب المسؤولين المصريين والدبلوماسيين ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة بالتوقف ​​عن إدانة الدولة اليهودية، خاصة في المحافل الدولية مثل «الأمم المتحدة»، كما أكدت الصحيفة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل العلاقات المصرية الإسرائيلية تعاون استخباراتي السيسي سيناء