مفاوض إسرائيلي سابق: صفقة تبادل أسرى مع «حماس» قريبا

الاثنين 5 فبراير 2018 11:02 ص

رجح مفاوض إسرائيلي سابق، أن تضطر تل أبيب إلى التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة «حماس» بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، بحد قوله.

وقال المنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين «دافيد ميدان»، للإذاعة الإسرائيلية، الإثنين، «أعتقد أنه سيكون هناك حل لموضوع الجنود المفقودين».

وأضاف: «المفتاح هو إيجاد وسيط تتوفر لديه الرغبة والدوافع القوية لإجبار حماس، على التوصل إلى اتفاق معنا».

واستقال «ميدان» من منصبه في 2012، بعد أن تمكن في 2011، من إنجاز صفقة مع «حماس» بوساطة مصرية للإفراج عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني مقابل الجندي «غلعاد شاليط»، الذي احتجزته الحركة في غزة لأكثر من 5 سنوات.

لكن «ميدان»، رجح أن صفقة التبادل لن تكون بالحجم الذي كانت عليه صفقة «شاليط»، وأنها ستكون مرتبطة بمسائل إنسانية.

وقال: «أعتقد أن هناك محاولات للاتصال، وفي نهاية الأمر سينتج شيء ما، ليس بالعدد الذي شهدناه في الماضي، ولكنه سيكون مرتبط بالأوضاع الإنسانية».

وخلال الأشهر الماضية، قال مسؤولون في «حماس» وفي الحكومة المصرية، في مناسبات عدة، إن القاهرة تتوسط بين «حماس» و(إسرائيل) لإنجاز صفقة تبادل.

ومع ذلك شدد «ميدان»، على أن القرار الذي تم اتخاذه بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين مقابل الجندي «شاليط»، كان القرار الصحيح.

وقال: «كل من قرر وصادق على الصفقة فَهِم أننا نقوم بمجازفة، ومن قرر أن المجازفة يمكن احتمالها هو جهاز الأمن العام (الشاباك)، الذي أوصى بالمضي قُدما في الصفقة، والحكومة صادقت عليها».

وأضاف «ميدان»، «من ناحيتي فإنه لم يكن بالإمكان عمل الصفقة بطريقة مختلفة».

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» تعيين «ياروم بلوم»، الذي عمل لسنوات طويلة في الشاباك، منسقا لشؤون الأسرى والمفقودين.

ومطلع أبريل/ نيسان 2015، أعلنت «كتائب القسام» للمرة الأولى عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف رسميا إن كانوا أحياءً أم أمواتا.

كما لم تعلن عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي «شاؤول أرون»، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب «أبو عبيدة»، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي «القسام» لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.

وترفض «حماس»، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.

وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو/تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/آب من العام نفسه) هما «شاؤول أرون»، و«هدار غولدن»، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، في 2016، على أنهما مفقودان وأسيران.

وإضافة إلى الجنديين، تتحدث تل أبيب، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» «موسى أبومرزوق» أكد أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» طلب من أطراف عربية ودولية التوسط لإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع الحركة.

وأكد «أبومرزوق» أن «نتنياهو» طرح هذا الملف مع قطر وتركيا ومصر وروسيا وغيرها.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

إسرائيل حماس تبادل أسرى