«الكرملين»: موسكو ردت على إسقاط الطائرة «بتصرف حازم»

الاثنين 5 فبراير 2018 11:02 ص

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، «دميتري بيسكوف»، الإثنين، أن موسكو «ردت بشكل صارم» على من وصفهم بالإرهابيين لإسقاط المقاتلة سو-25، السبت الماضي.

وقال «بيسكوف» للصحفيين: «عندما تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الانتهاء من المرحلة النشطة من العملية لدعم القوات المسلحة السورية في عملهم لمكافحة الإرهاب، قال إن ما تبقى من إمكانات القوات المسلحة الروسية في القواعد المؤقتة كافية لتنفيذ ضربة مدمرة للإرهابيين إذا لزم الأمر. هذا بالضبط ما يتحدث عن الضربات الدقيقة».

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن الكرملين قلق للغاية من امتلاك المعارضة في سوريا لمنظومات دفاع جوي محمولة ويصفها بأنها تشكل خطرا هائلا على كل الحكومات.

وكانت هيئة تحرير الشام، (تكتل عسكري من فصائل مسلحة سورية )، أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط المقاتلة الروسية (سو —25) في ريف إدلب السوري بصاروخ محمول على الكتف.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، مساء السبت، أنه تم إسقاط طائرة حربية روسية من نوع سو-25 في محافظة إدلب شمالي غرب البلاد، كما أن قائدها قتل خلال المعركة مع المسلحين، وأكدت أن مركز مصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا حميميم بالتعاون مع الجانب التركي المسؤول عن منطقة خفض التصعيد في إدلب، يتخذ التدابير اللازمة لاستعادة جثة الطيار الروسي.

كما نشرت وزارة الدفاع الروسية، فيديو لغارة روسية قضت على 30 مسلحا في إدلب باستخدام أسلحة دقيقة في محافظة إدلب في سوريا.

مجزرة جديدة

وبعد ساعات من إسقاط المعارضة السورية الطائرة الروسية، ارتكبت القوات الروسية والنظام السوري مجزرة جديدة، استهدفت المدنيين في المنطقة.

وقالت المعارضة السورية إن عشرة مدنيين قتلوا في قصف بصواريخ باليستية من البوارج الروسية على بلدة خان السِبِل بريف إدلب الجنوبي.

كما ضرب النظام السوري مجدداً ريف إدلب بغاز الكلور، حيث شهدت سراقب بإدلب، هجوماً بالغازات السامة ليل الأحد ما أدى بحسب الدفاع المدني السوري إلى إصابة 9 أشخاص بينهم 3 من عناصر الخوذ البيضاء .

وصعدت قوات النظام السوري في الأيام الأخيرة قصفها مناطق عدة في محافظة إدلب، خاصة في ريفها الجنوبي.

وتشن طائرات حربية سورية وروسية، منذ مساء الجمعة الماضي، عشرات الغارات العنيفة على منطقة سراقب، وفق المرصد.

ومنذ 25 ديسمبر/كانون الأول، تنفذ قوات النظام السوري بدعم روسي هجوما بريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تمكنت من السيطرة على عشرات القرى والبلدات، إلى جانب مطار أبو الضهور العسكري، بعد طرد هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 272 الف شخص فروا من المعارك في محافظة إدلب.

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا إدلب مجزرة