حالة من الغضب سيطرت على جماهير كرة القدم السعودية وهم يتابعون تجاهل لاعبيهم المنتقلين حديثاً للاحتراف في الدوري الإسباني الدرجة الأولى «الليغا».

وكانت أندية فياريال، ليجانيس، بلد الوليد، نومانسيا، ليفانتي، رايو فاليكانو وسبورتينج خيخون قد تعاقدت مع كل من «سالم الدوسري»، «يحيى الشهري»، «فهد المولد»، «نوح موسى»، «علي النمر»، «جابر مصطفى»، «مروان عثمان»، «عبدالمجيد الصليهم» و«عبدالله الحمدان».  

واستبعد المدير الفني لنادي ليفانتي اللاعب «فهد المولد» من مواجهة ريال مدريد بالجولة الـ22 من «الليغا»،  قبل أن يغيب «يحيى الشهري» عن مباراة ناديه الجديد ليجانيس أمام خيتافي، كما لم يتواجد «سالم الدوسري» حتى على دكة احتياطي نادي فياريال خلال المباراة التي خسرها أمام ريال بيتيس بالجولة ذاتها.

ويعد الثلاثي «المولد»، «الشهري» و«الدوسري» من أبرز نجوم الكرة السعودية وضمن العناصر الأساسية لأنديتهم السابقة اتحاد جدة والنصر والهلال وكذلك المنتخب السعودي الأول المتأهل إلى كأس العالم 2018 بروسيا، بعكس باقي اللاعبين السعوديين المنتقلين إلى الأندية الإسبانية، فهم صغار السن وفي بداية مسيرتهم الكروية.

وأثار عدم مشاركة هذا الثلاثي غضب الجماهير السعودية، حيث اعتبرت ذلك إهانة ودشنت حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حملت عنوان «#تركي_آل_الشيخ_رجع_عيالنا».

وقال أحد المغردين: «ولا لاعب لعب فيهم في الدوري الاسباني ذهبوا من أجل مسمى أنهم احترفوا الأندية أولى بالفلوس إلي انصرفت عبث مثل ما قال أخونا المصارية مجرد فشخرة مجرد معلومة لماذا لم يحترف لاعب من الأهلي حتى يكون حصوله على الدوري مفروش بالورود».

لكن مغرد ثان أيد ذهاب اللاعبين إلى الدوري الإسباني، قائلا: «للأسف كل اللي بالتاق أغبياء وما يعرفون شي عن كرة القدم، الهدف من إرسالهم هو احتكاكهم باللاعب الأجنبي عشان لما نروح كاس العالم.. مو عشان نادي يأخذ الدوري ولا نادي مسكين».

واستغرب آخر من فكرة احتراف «يحيى الشهري» بسبب تقدمه في السن، حيث قال: «الاحتراف في كل الدول الأوروبية يكون في توقيع طفل عمره 10 سنوات في أكاديميات تقوم بتأسيسه بشكل سليم، وإذا وصل 16 سنة يكون قادر على اللعب في أكبر الأندية الأوروبية، لكن تساهم في احتراف لاعب عمره 28 تتوقع يصير رونالدو مثلا!!».

الغريب في الأمر أن الأندية الإسبانية متعاقدة مع هؤلاء اللاعبين السعوديين على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم ولم يتبقى من بطولة الدوري سوى 16 مباراة فقط.

تجدر الإشارة إلى أن الصحف الإسبانية «أس» و«ماركا» و«سبورت» كشفت أن الأندية الـ7 لن تدفع أي أموال مقابل الحصول على خدمات هؤلاء اللاعبين السعوديين، ولن تدفع لهم أجور أيضاً، مشيراً إلى أن كافة التفاصيل المالية لتلك الصفقات ستتحملها الهيئة العامة للرياضة السعودية ورئيسها «تركي آل الشيخ».

ويأتي انتقال هؤلاء اللاعبين، كجزء من اتفاقية التعاون التي وقعتها الهيئة العامة للرياضة السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم مع رابطة الدوري الإسباني، بهدف تسهيل عملية انتقال لاعبي المنتخب السعودي لخوض تجارب احترافية، للاستفادة بشكل أكبر قبل انطلاق مونديال روسيا الصيف المقبل.

ويرى متابعون أن عدم مشاركتهم بشكل منتظم وبصورة أكبر ستفقدهم حساسية المباريات ولياقتهم البدنية، ما يضر بمستواهم، وبالمنتخب السعودي الذي سيشارك بكأس العالم ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات روسيا، أوروجواي ومصر.