روسيا تنفي علمها بسعي إيران لإنشاء قاعدة بحرية بسوريا

الاثنين 5 فبراير 2018 01:02 ص

نفى السفير الروسي لدى طهران علمه بسعي إيران إلى إقامة قاعدة بحرية في سوريا، مشددا على أنه يجب على كل القوات الأجنبية مغادرة سوريا بعد اجتثاث الإرهاب تماماً هناك.

جاء ذلك في سياق رد السفير «ليفان جاغاريان» على سؤال وكالة إنترفاكس، عن موقف موسكو من دعوات أمريكية وإسرائيلية لها للتأثير على طهران من أجل منع الوجود العسكري الدائم للجمهورية الإسلامية على الأراضي السورية، حسب ما نقلت وسائل إعلام روسية عن الوكالة.

وجدد السفير رفض موسكو الاتهامات الأمريكية لإيران بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، معتبراً أن تطوير طهران برنامجها الصاروخي لا ينتهك التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، ولا يجوز معاقبة إيران لما تفعله من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية وحماية مصالحها الوطنية في الشرق الأوسط.

ورأى أن ما قدمته الولايات المتحدة من أدلة غير كاف للحديث عن تورط إيران في توريد صواريخ إلى الحوثيين في اليمن، مضيفا أنه لا مبرر لدينا لعدم تصديق زملائنا الإيرانيين الذين ينكرون أي دور لبلادهم في تزويد الحوثيين بالسلاح عامة والصواريخ خاصة.

وأكد «جاغاريان» أن روسيا تعتبر إيران شريكاً استراتيجياً لها على المدى البعيد، مشدداً على أن العقوبات الأمريكية الجديدة لن تؤثر على سير التعاون بين البلدين، لا سيما في المجال التقني العسكري.

ويحذر مراقبون من أن إيران الداعمة بشكل أساسي لنظام «بشار الأسد» تريد إقامة وجود عسكري دائم لنفسها في سوريا.

وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصادر سورية معلومات بأن «الأسد» وافق على منح إيران الحق في نصب قاعدة عسكرية بحرية لا تبعد كثيرا عن مطار حميميم، الذي تنطلق منه الطائرات الحربية الروسية لشن غاراتها على مواقع المسلحين.

وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء «محمد باقري» إن وضع البحرية الإيرانية سيتطلب قريبا إنشاء قواعد لها في سوريا واليمن.

وجرى تقييم تصريح العسكري الإيراني آنذاك في إطار الحرب النفسية والدعاية، ولكن يبدو أن الوضع أخذ يشهد تغيرات الآن على الأرض.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران سوريا قاعدة روسيا