قصفت القوات التركية، مساء الإثنين، مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات نظام «بشار الأسد» في ريف حلب الجنوبي، عقب استهداف الأخيرة نقاط تمركز القوات التركية في المنطقة.
وأطلق الجيش التركي من مواقع تمركزه في بلدة كفر لوسين في ريف حلب الشمالي مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة في سد شقيدلة والحاضر في الريف الجنوبي بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وجاء القصف التركي إثر قصف الميليشيات الإيرانية نقطة تمركز الجيش التركي في تلة العيس جنوبي حلب بعدد من قذائف المدفعية، حيث تركز القصف على نقطة مراقبة في بلدة العيس، كانت قوة تابعة للجيش التركي قد دخلت إليها صباح الإثنين، وفقا لـ«أورينت نت».
ودخل رتل ضخم للجيش التركي إلى الأراضي السورية من نقطة كفر لوسين باتجاه ريف إدلب.
ويعتبر الاشتباك بين الطرفين الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث استهدفت قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة في بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، رتلا تركيا بالقرب من بلدة العيس الأسبوع الماضي، وذلك إثر دخول القوة التركية من منطقة كفر لوسين الحدودية مع تركيا، وقد تجاوزت بلدتي سرمدا والدانا، متجهة إلى بلدة العيس، حيث تم استهدافها بالقرب من قرية الكماري، وأجبرت على التوقف غرب قرية القناطر بريف حلب الجنوبي.
وفي وقت سابق، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، تركيا لوقف عملياتها في عفرين بسوريا، وأن تراجع موقفها في هذا المجال، معتبرا أن استمرار هذه الوتيرة «من شأنه أن يؤدي إلى عودة عدم الاستقرار والإرهابيين إلى سوريا».
وطالب «قاسمي»، خلال مؤتمر صحفي، أنقرة بأن تحاول الالتزام بمخرجات عملية أستانة فيما يخص سلوكها داخل سوريا، وأن «تحترم رأي دمشق».
وتعد إيران من أبرز الداعمين لنظام «بشار الأسد»، منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.
وليست هذه هي الدعوة الأولى من طهران لوقف العمليات العسكرية التركية في عفرين، ففي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، قال متحدث الخارجية الإيرانية إن إيران «تتابع عن كثب وبقلق الأحداث الجارية في مدينة عفرين، وتأمل انتهاء العمليات فوراً والامتناع عن تصعيد الأزمة في المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا».
ونشبت ملاسنات بين وسائل إعلام إيرانية وتركيا، على خلفية العملية التي انطلقت في 20 يناير/كانون الثاني، حيث اعتبرت وسائل إعلام تركية أن طهران تقود حملة لتشويه عملية «غصن الزيتون»، بينما مضى الإعلام الإيراني في الحديث عن «الأطماع التركية في سوريا».
