أثار قرار حزب التجمع اليمني للإصلاح تجميد عضوية «توكل كرمان» جدلا عبر «تويتر» بين رافضين للقرار اعتبروه دليلا على تغلغل الاختراق السعودي داخل الحزب، وآخرين مؤيدين له كونه، وبحسب قولهم، يصب في مصلحة الإصلاح ومصلحة «توكل».
والأحد، أعلن حزب «لتجمع اليمني للإصلاح»، تجميد عضوية الناشطة اليمنية «توكل كرمان»، على خلفية وصفها التحالف العربي بـ«المحتل» في الحرب الدائرة في بلادها.
وذكر الحزب في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أن «ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الحزب ومواقفه وتوجهاته ويعد خروجا عن مواقف الإصلاح.. وبناء عليه اتخذت الأمانة العامة قرارا بتجميد عضويتها في التجمع اليمني للإصلاح استنادا إلى نظمه ولوائحه».
الصحفي والكاتب اليمني «عباس الضالعي» أكد بدوره وجود العشرات داخل الحزب يوافقون «كرمان» الرأي، لافتا إلى أن الحزب «يحتاج 130 بيان تجميد عضوية لأعضائه على الأقل لنفس السبب».
ولفت «الضالعي» إلى أن أعضاء الحزب لا يوافقون على قرار تجميد العضوية.
بدوره، اعتبر عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي اليمني «محمد طاهر أنعم» أن القرار دليل على توغل الاختراق السعودي داخل الحزب وسيطرته على قرارات القيادة.
فيما قال «جميل أنعم» أن السعودية والإمارات أجبرتا الحزب على اتخاذ القرار.
وقال الصحفي اليمني «على السقاف» أن قرار تجميد عضوية «توكل كرمان» من حزب الإصلاح، أكد أنه حزبا براغماتيا بامتياز، لافتا إلى أن القرار جاء لصالحها إذ تخففت من حمل احتساب مواقفها على الإصلاح.
«حسين العزي» أيضا، أعرب عن رفضه للقرار، معتبرا أنه لا يعبر عن الضمير اليمني ولا يعكس حتى توجه العقلاء أو التيار المؤثر داخل الحزب.
وعلى نسق آخر، اعتبر حساب «الحارث بن عباد» أن القرار هو أشجع قرار لحزب الإصلاح.
واعتبر حساب «راي جنوبي» أن تجميد عضوية «توكل كرمان» من قبل حزب الإصلاح ما هو إلا ذر للرماد بالعيون ومكر وخداع التحالف.
«منير اليماني» أيضا قال، إنه لا يستطيع لَوْمَ الإصلاح على قرارِهِ بتجميد عضوية توكل كرمان في الحزب لاسيَّما في وضعٍ استثنائي كهذا.
من جانبها، قالت «كرمان» تعليقا على قرار تجميد عضويتها: «أنتم لا تمثلون المزاج العام لحزب الإصلاح والذي يرفض كسائر الشعب اليمني انحراف التحالف العربي وهذا العدوان».
وأضافت: «ليس من حق قيادات الأحزاب المسلوبة الإرادة أن تتخذ أي موقف أو قرارات بمعاقبة أو حتى تجميد عضوية من ينتمون لها لكي ترضى السعودية في الظروف والحالات الطبيعية».
وأوضحت أن «السعودية ومعها الإمارات حوّلت الشرعية والأحزاب اليمنية وفي مقدمتها الإصلاح إلى رهائن مستلبة الإرادة ومتحكم في قراراها».
وكانت كرمان نشرت خلال الفترة الماضية انتقادات حادة لدول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وفي مقدمتها السعودية والإمارات ومصر واتهمتها صراحة بالانحراف عن الأهداف المعلنة لهذا التحالف بل وتشكيل جماعات مسلحة خارجة عن سلطة الدولة، وبالذات في محافظة عدن التي شهدت الأسبوع الماضي محاولة انقلابية على السلطة الشرعية من قبل القوات الجنوبية الانفصالية المدعومة والموالية للإمارات.
