أحال النائب العام المصري، المستشار «نبيل صادق»، بلاغا ضد 13 من قيادات المعارضة المصرية، للتحقيق معهم في الاتهامات الموجهة لهم بالتحريض علي قلب نظام الحكم، والإضرار بالأمن القومي للبلاد والاقتصاد الوطني، على خلفية الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، الشهر المقبل. 

وتضمنت قائمة المحالين للنيابة: «حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وخالد داوود رئيس حزب الدستور، ويحيي حسين عبدالهادي، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة، ، وداوود عبد السيد مخرج سينمائي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وأحمد فوزي الأمين العام السابق بالحزب المصري الديمقراطي، ومدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الديمقراطي، وأحمد البرعي وزير التضامن الأسبق، وعمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، وجورج إسحاق، وأحمد دراج، وعبدالعليم داوود».

وقال مقدم البلاغ رقم 1494 لسنة 2018، المحامي «محمد حامد سالم»، إن المذكورين «أعلنوا من خلال مؤتمر بثته وسائل الإعلام المختلفة مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر إنطلاق التصويت بها في مارس/آذار القادم، ودعوة المواطنين المصريين إلى مقاطعة الانتخابات أيضا».  

من جانبه، اعتبر رئيس حزب الدستور، «خالد داود»، أن مثل تلك البلاغات تهدف إلى تشويه السياسيين المعارضين للنظام، قائلا «مقدمي هذه البلاغات عادتا ما تحركهم أجهزة داخل النظام بهدف ممارسة ضغوط على المعارضين وتخويفهم».

وتوقع «داوود»، ترجمة تهديدات الرئيس «عبدالفتاح السيسي» خلال افتتاح حقل غاز ظهر الأسبوع الماضي، لمن أسماهم  بـ«الأشرار» في إجراءات عنيفة ضد المعارضة، قائلا:«نتوقع  بالفعل أن يتم التعامل بعنف معنا خلال الفترة المقبلة»، في تصريحات نقلها «مصر العربية».

وكان المرشح السابق للانتخابات الرئاسية «حمدين صباحي»، دعا خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء الماضي، ضم أحزاب «الحركة المدنية الديمقراطية» إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وتشكيل جبهة وطنية موحدة للمعارضة.

وقال «صباحي»، منافس الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في رئاسيات 2014، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تجرى «بلا ضمانات ولا مرشحين ولا حريات (...). لن نشارك في مهزلة تسمى انتخابات».

وفي وقت سابق، كشف منسق الحركة المدنية الديمقراطية «يحيى حسين عبد الهادي»، عن تلقيه اتصالا هاتفيا من عميد بجهاز الأمن الوطني (جهاز استخباراتي داخلي) يهدده فيه ويطالبه بعدم التصعيد السياسي.

وشارك في المؤتمر الصحفي للقوى الوطنية ممثلون عن أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي (يساري) والدستور (ليبرالي)، وتيار الكرامة (يساري)، والتحالف الشعبي الاشتراكي (يساري)، ومصر الحرية (ليبرالي)، وأحزاب أخرى تحت التأسيس، إضافة إلى شخصيات عامة.

ويخوض «السيسي»، السباق في مواجهة سياسي مغمور، هو رئيس حزب «الغد» (ليبرالي) «موسى مصطفى موسى»، الذي قدم أوراق ترشحه في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح، في خطوة اعتبرها معارضون «ديكورية» لتحسين مظهر انتخابات محسومة النتائج؛ خاصة أن الأخير قال إن سيتنازل عن الرئاسة لـ«السيسي» حال فاز بها.