طالب المتحدث باسم مجلس النواب المصري، «صلاح حسب الله»، بمقاضاة صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بعد كشفها عن تنفيذ (إسرائيل) نحو 100 غارة جوية على سيناء بموافقة من الرئيس «عبدالفتاح السيسي».

وفي السياق ذاته، دعا البرلماني المصري، «مصطفى بكري»، إلى طرد مراسل الصحيفة من القاهرة، على خلفية التقرير، الذي نفته مصر رسميا، وعادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية للتأكيد على صحته.

وقال «حسب الله»، في تصريح صحفي، أمس الإثنين، إن «بعض وسائل الإعلام العالمية دأبت في الآونة الأخيرة على نشر الافتراءات، التي لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية»، على حد قوله.

وأضاف، أن «القوات المسلحة المصرية هي المنوط بها أداء جميع العمليات العسكرية داخل البلاد، بالتعاون مع الشرطة المدنية، وفي المناطق المحددة لذلك، وفق ما ينص عليه الدستور والقانون»، مشيداً بنفي المتحدث باسم الجيش المصري كل المعلومات الواردة في تقرير الصحيفة الأمريكية، أو مشاركة تل أبيب في عمليات عسكرية داخل سيناء، وفق صحف مصرية.

واتهم «بكري»، مراسل الصحيفة بأنه «ثبت تواطؤه في نشر الكثير من الادعاءات الكاذبة، التي تستهدف إثارة القلاقل داخل مصر».

وكتب «بكري»، على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، قائلاً: «ما زالت نيويورك تايمز تزيف الحقائق، وآخر ادعاءاتها كانت عن وجود تنسيق مشترك بين مصر و(إسرائيل)، في مجال مكافحة الإرهاب في سيناء».

وأضاف: «كيف ذلك، ونحن نعرف أن (إسرائيل) هي سند أساسي للإرهابيين في سيناء، وتدعمهم بكل ما تملك من دعم لوجيستي، وتسهل دخولهم إلى سيناء».

وتابع: «مصر لا تتعاون مع (إسرائيل)، لا أمنياً، ولا في أي مجالات أخرى.. والصحيفة تستهدف تشويه صورة مصر، فتارة تزعم أن حبيب العادلي (وزير الداخلية الأسبق) عُين مستشاراً لدى العائلة الملكية بالسعودية، وأخرى تنسب تسجيلات عن موافقة مصر على نقل سفارة أمريكا إلى القدس».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أفادت أن سلاح الجو الإسرائيلي شن خلال العامين الماضيين أكثر من 100 غارة على أهداف في سيناء، في إطار الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».

وعززت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، صحة التقرير، مؤكدة نقلا عن مسؤول أمريكي أن «طائرات حربية ومروحيات إسرائيلية لا تحمل علامات عليها نفذت عشرات الهجمات السرية ضد جماعات مسلحة داخل سيناء المصرية».

وذكرت مصادر قبلية في سيناء، لـ«العربي الجديد» أن غالبية الضربات التي تعرض لها تنظيم «ولاية سيناء» كانت بأيد إسرائيلية، عبر مروحيات نفذت مرارا عمليات قصف داخل الأجواء المصرية.

وأكدت المصادر، أن «الطيران الإسرائيلي تدخل في أوقات حرجة تعرض فيها الجيش المصري لهجمات دموية من قبل تنظيم ولاية سيناء، نتيجة تأخر التعزيزات العسكرية والجوية المصرية».

وتشهد سيناء المصرية منذ أكثر من 4 سنوات، معارك ضارية بين قوات الأمن وجماعات مسلحة، أدت إلى مقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة المصرية.