«مجلس الأمن» يفشل مجددا بمحاسبة المتورطين باستخدام الكيماوي بسوريا

الثلاثاء 6 فبراير 2018 09:02 ص

أخفق ««مجلس الأمن» الدولي»، في التوصل لاتفاق بشأن مشروع قرار لتأسيس آلية جديدة لمحاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا سواء من أركان نظام «بشار الأسد» أو الجماعات المسلحة.

واستهدف مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وضع آلية بديلة عن آلية التحقيق المشتركة بين «الأمم المتحدة» ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية (جيم)، التي تشكلت عام 2015، وانتهى عملها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد الإخفاق في التمديد لها بسبب «الفيتو» الروسي.

وشهدت جلسة أمس الإثنين، بـ«مجلس الأمن» التي عقدت لمناقشة التقرير الشهري الثاني والخمسين للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية «أحمد أزومجو»، سجالا بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا، حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.

واتهمت السفيرة الأمريكية «نيكي هايلي» نظيرها الروسي «فاسيلي نيبينزيا»، بإعاقة «مجلس الأمن» ومنعه من التحرك لمحاسبة المتورطين باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

ووصفت موقف روسيا إزاء حماية نظام «الأسد» بأنه «مأساة حقيقية».

وقالت: «لقد أعادتنا روسيا إلى المربع الأول في محاولتنا إنهاء استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا».

وزادت السفيرة الأمريكية: «أمضينا الكثير من العام الماضي في هذا المجلس ونحن نشاهد دولة واحدة (تقصد روسيا) تحمي استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية».

واعتبرت أن «العالم الآن بات ينظر لمجلس الأمن على أنه عاجز عن اتخاذ إجراء، حتى بعد أن خلصت آلية التحقيق التي أنشأها المجلس إلى أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية».

بدوره، دافع مندوب روسيا الدائم لدى «الأمم المتحدة» السفير «فاسيلي نيبينزيا» عن نظام «الأسد»، وقال إنه «لا يجد دليلا على تورط النظام في استخدم الأسلحة الكيماوية».

وحذر السفير الروسي من «مغبه الاستجابة للمطالب الأمريكية والغربية المتعلقة بإيجاد آلية جديدة لمحاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا».

وفي تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الجلسة، قال «نيبينزيا»: «لقد عرضوا علينا صياغة نرفضها لمشروع قرار.. إنهم يريدون توريط سوريا لأنهم كانوا يسعون لإصدار قرار بموجب الفصل السابع (بما يعني استخدام القوة العسكرية لتنفيذه) مما يشير للهدف الذي يرغبون في تحقيقه».

وأردف قائلا: «نحن نريد إنشاء آلية بشأن استخدام الكيماوي في سوريا بحيث تضمن تحقيقا محايدا ومستقلا ونزيها ونحن مستعدون للتفاوض مع أعضاء المجلس بغية الوصول لهذا الهدف ولكن يبدو أن شركائنا في المجلس لا يريدون ذلك».

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أكد محققو جرائم الحرب التابعون لـ«الأمم المتحدة»، أن القوات السورية التابعة لنظام «بشار الأسد» استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال القتال الدائر في سوريا.

ووثق المحققون، في المجمل، 33 هجوما كيماويا على مناطق سورية، قائلين إن القوات الحكومية نفذت منها 27 هجوما بين الأول من مارس/آذار حتى أبريل/نيسان 2017.

وحمل محققو جرائم الحرب التابعون لـ«الأمم المتحدة»، الحكومة السورية مسؤولية إسقاط طائرة حربية غاز السارين على خان شيخون في أبريل/نيسان 2017، ما أودى بحياة أكثر من 80 مدنيا.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

النظام السوري الكيماوي الأمم المتحدة روسيا مجلس الأمن