أصدرت المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام التركية، التابعة لرئاسة الوزراء، تقريرا حول حملات التضليل الإعلامي التي استهدفت عملية «غصن الزيتون»، التي يشنها الجيش التركي حاليا في منطقة عفرين، شمالي سوريا، ضد تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«حزب الاتحاد الديمقراطي/حزب العمال الكردستاني».

وضم التقرير، الذي جاء بصيغة PDF، 14 واقعة مثارة حول العملية وتطوراتها، اتضح جميعا أنها مجرد وقائع مزيفة أو مجتزئة من سياقات زمنية ومكانية أخرى.

أبرز الكذبات التي تناولها التقرير، هو ما أثير عن إسقاط طائرة تركية في عفرين، مبينا أن مروجي تلك الكذبة استندوا إلى صورة قديمة لمروحية تركية تحطمت نتيجة حادث وقع قبل سنوات.

واستعرض التقرير كذبة أخرى تتعلق بصورة تم تداولها لجثة امرأة متجمدة من البرد، قيل إنها ماتت هكذا بعد إصابتها في العمليات التركية، لكن الحقيقة كانت أن الصورة لامرأة سورية ماتت من البرد خلال عبورها، رفقة أسرتها الحدود السورية اللبنانية.

وأشار التقرير إلى خبر تم تداوله، مرفقا بصورة، قيل إنها لدبابة تركية تم تدميرها بقرية بلبل، شمالي عفرين، لكن اتضح أنها كانت صورة دبابة إسرائيلية مدمرة في خان يونس بغزة بتاريخ 19 يوليو/تموز 2014.

وألقى التقرير التركي الضوء على صورة الطفل المصاب المتداولة على أنها داخل عفرين، مؤكدة أن حقيقتها تعود لطفل سوري مصاب خلال القصف الذي تعرضت له مدينة حلب، في أغسطس/آب 2016.

ونقل التقرير أيضا صورة متداولة لجنود في الأسر، قيل إنهم أتراك، لكن الحقيقة تشير إلى أن الصورة كانت لمقاتلين بالزي العسكري تابعين لـ«حزب الله» تم أسرهم في سوريا عام 2015، كما أورد التقرير صورة أخرى لجنود مكبلين، قيل أيضا إنهم أتراك، لتؤكد أنهم جنودا عراقيين ظهروا في لقطة قبيل إعدامهم على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» في مارس/آذار 2014.

أما صورة الجندي الكردي، والتي تم تداولها له وهو يحمل مدفعا مضادا للدبابات، وقيل إنه نجح بتدمير خمس دبابات تركية، فقد أفاد التقرير أنها منشورة من قبل في أحد المواقع المقربة من تنظيم «حزب العمال الكردستاني» بتاريخ 12 يوليو/تموز 2014.