حملة إلكترونية في السعودية والإمارات ضد «توكل كرمان»

الثلاثاء 6 فبراير 2018 01:02 ص

شن مغردون سعوديون وإماراتيون حملةً ضد الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام «توكل كرمان»، وذلك بعد تجميد حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، عضويتها على خلفية انتقادها للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وتساءل مغردون: «لماذا فازت كرمان بجائزة نوبل للسلام؟»، وشبّهوها بـ«الحوثيين».

 

 

كما دعا بعض المغردين إلى محاكمة «كرمان»، بسبب تصريحاتها، ونشروا مقطع فيديو من لقائها بالرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ووصفوها بـ«الإخوانية التي تمثل مشروع تركيا في اليمن».

 

 

والجمعة الماضي، اعتبرت الناشطة اليمنية في تغريدة على «تويتر»، أن «تحالف العدوان السعودي الإماراتي استغل الانقلاب على الشرعية في صنعاء لممارسة احتلال بشع ونفوذ أبشع على اليمن العظيم».

وأكدت الأمانة العامة للإصلاح (أرفع هيئة سياسية في الحزب) أن «ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الإصلاح ومواقفه وتوجهاته، ويعد خروجا على مواقف الإصلاح».

ونشر موقع «الإصلاح.نت»، الناطق بلسان الحزب، بيانا أشار فيه إلى أن «مواقف الإصلاح وتوجهاته تعبر عنها مؤسساته وهيئاته الرسمية، وفي مقدمتها الهيئة العليا والأمانة العامة والناطق الرسمي».

وفيما أشارت إلى أنها «بذلت جهودا كبيرة لإثناء توكل، لكنها لم تستجب لكل ذلك»، ذكرت الأمانة العامة أنها «اتخذت قراراً بتجميد عضويتها في التجمع اليمني للإصلاح استناداً إلى نظمه ولوائحه».

ولدى تعليقها على قرار تجميد عضويتها، اعتبرت «توكل» الأمانة العامة لحزب الإصلاح «مجرد معتقلين لدى الرياض، وعبيداً لحكام الرياض وشيوخ أبوظبي، الذين ذهبوا بعيداً في الانحراف بأجندة التحالف العربي من مساندة الشرعية إلى مقوض لها، ومحتل للبلاد»، حسب تعبيرها.

وقالت «توكل»، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على «تويتر»، مساء السبت، مخاطبة قيادة الإصلاح: «أنتم الذين لا تمثلون المزاج العام لحزب الإصلاح الذي يرفض كسائر الشعب اليمني هذا الانحراف للتحالف العربي، وهذا العدوان، وليس من لوائح الحزب وأدبياته أن يكون عضو الإصلاح تابعا للرياض أو عبدا لأبوظبي».

وأضافت أن «السعودية، ومعها الإمارات، حوّلت الشرعية والأحزاب اليمنية، وفي مقدمتها الإصلاح، إلى رهائن مستلبة الإرادة ومتحكم في قرارها، وهم من يحتاجون الوقوف والتضامن معهم حتى يتحرروا من الارتهان».

ولفتت الناشطة اليمنية إلى أنه «ليس من حق قيادات الأحزاب المسلوبة الإرادة أن تتخذ أي مواقف أو قرارات بمعاقبة، أو حتى تجميد عضوية من ينتمون لها لكي ترضي السعودية في الظروف والحالات الطبيعية، فكيف إذا كانت هذه الأحزاب والقيادات صارت رهائن لدى السعودية والإمارات، وتتعرض للابتزاز السياسي والمعنوي».

وختمت بالقول: «في الذكرى السابعة لفبراير المجيد أؤكد.. سنحرركم جميعاً.. هذا وعد الثورة ووعيدها وميعادها».

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

توكل كرمان التجمع اليمني للإصلاح التحالف العربي الحرب في اليمن