روسيا تستعيد جثمان طيارها القتيل بسوريا وتطلب الحطام

الثلاثاء 6 فبراير 2018 03:02 ص

استعادت روسيا جثمان طيارها الذي قتل السبت الماضي، عقب سقوط طائرته بإدلب السورية، في الوقت الذي تسعى فيه مع السلطات التركية لاستعادة حطام الطائرة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن استخباراتها نجحت بمساعدة من نظيرتها التركية، في استعادة جثمان الطيار الروسي «رومان فيليبوف» إلى الوطن، على أن يدفن بمنطقة فورونيج في 8 فبراير/شباط بناء على طلب والده وعائلته، وفق كل التشريفات العسكرية.

وكان «فيليبوف»، الذي أسقطت طائرته بصاروخ محمول على الكتف في سماء إدلب السبت الماضي، تمكن من الهبوط بالمظلة في منطقة يسيطر عليها مسلحون من المعارضة السورية، وبعد إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع المسلحين، فجّر نفسه بقنبلة يدوية، حسب وزارة الدفاع الروسية نقلته «روسيا اليوم».

كما أعلنت روسيا، أنها طلبت من تركيا المساعدة لاستعادة حطام مقاتلتها «سوخوي 25»، لافتة إلى رغبتها في تحليل حطام المقاتلة، لكشف الجهة المتورطة في عملية الإسقاط.

وتابع البيان: «من الضروري الحصول على حطام المقاتلة وإجراء دراسة دقيقة عليها، وذلك بهدف التعرف على الجهة المتورطة في عملية إسقاطها، ونوع الصاروخ المُستخدم ومنشئه، وكيفية دخول هذا النوع من السلاح إلى سوريا».

والسبت الماضي، أكدت وزارة الدفاع الروسية، سقوط إحدى مقاتلاتها في سوريا ومقتل قائدها، بعد استهدافها من قبل مسلحين.

وفي نفس اليوم، قال المتحدث باسم «جيش النصر»، إحدى فصائل الجيش السوري الحر «محمد راشد»،، إن مضادات الطائرات التابعة لفصيله، أسقطت طائرة حربية من طراز «سوخوي 25»، أثناء استعدادها لقصف منطقة سراقب، في ريف إدلب الشرقي.

في الوقت الذي نشرت فيه هيئة «تحرير الشام»، بيانا على وسائل التواصل الاجتماعي، ينقل عن قيادي مسؤول عن دفاعاتها الجوية قوله إن «مقاتليه أصابوا الطائرة أثناء غارة جوية على مدينة سراقب في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا».

وصعدت روسيا هجماتها على إدلب، خلال الأشهر الأخيرة، لدعم حملة لقوات نظام «بشار الأسد» والميليشيات الأجنبية المتحالفة معه للتوغل في المحافظة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وغدت قوات «الأسد» على قرابة 11 كيلومترا من مدينة سراقب، التي تقع على الأوتوستراد الدولي بين دمشق وحلب.

وتشكل إدلب، مع ريف حماة الشمالي، وريف حلب الغربي، إحدى مناطق «خفض التوتر» التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازخية أستانة، في 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.

وبذلك تكون روسيا خسرت أربع مروحيات و3 طائرات حربية، منذ تدخلها بسوريا في سبتمبر/أيلول 2015 حتى نهاية عام 2017، وفق الرواية الرسمية، إضافة إلى عشرات الجنود وبعض الضباط خلال المعارك التي يقاتلون فيها إلى جانب قوات «الأسد».

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 ألف، بحسب إحصائيات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا حطام طائرة إسقاط طائرة تركيا إدلب المعارضة السورية تحرير الشام