دخلت إلى منطقة عفرين، شمالي سوريا، الليلة الماضية، قافلة ضمت نحو 500 من مسلحي «وحدات حماية الشعب الكردية» (YPG)، الجناح المسلح لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي (PYD)، تحت اسم «التضامن مع عفرين»، حسب «الأناضول».

ونقلت الوكالة التركية، عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة»، إن القافلة ضمت، أيضا، متطوعين جلبتهم «YPG» من مناطق سيطرتها شرقي سوريا، للقتال في صفوفها ضد القوات التركية وفصائل المعارضة السورية، التي تشن منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي عملية «غصن الزيتون» في عفرين.

وضمت القافلة –وفق المصدر ذاته- مئات الحافلات والسيارات الخاصة، وأكثر من ألفي شخص، بينهم موظفون وطلاب أجبرتهم «YPG» على الانضمام للقافلة تحت طائلة الطرد من العمل للموظفين، والعقوبات للطلاب.

وتحركت القافلة من مدن القامشلي ودرباسية والحسكة، واتجهت نحو مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرق، والتقت مع حافلات وسيارات أخرى لتتحرك من عين العرب إلى منبج شرقي محافظة حلب.

وتوجهت القافلة من منبج إلى عفرين مروراً بمناطق سيطرة النظام السوري، لتدخل عفرين، الليلة الماضية.

وتعتبر أنقرة «PYD»، وجناحه المسلح «YPG»، امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» (PKK)، الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ«منظمة إرهابية».

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية، انطلاق عملية «غصن الزيتون» بهدف «إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (PKK/PYD/YPG) و(الدولة الإسلامية) في منطقة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين».

وشددت، في بيان، على أن العملية «تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية».

وسرعت أنقرة من تلك الخطوة بعد أيام من إعلان واشنطن بدء التحالف الدولي، الذي تقوده، تأسيس قوة حدودية شمالي سوريا، على الحدود من تركيا، قوامها الأغلب من عناصر «PYD»، قبل أن تتراجع وتعطي تصريحات متناقضة، معتبرة أن الإعلان فهم بشكل خاطئ، وأن ما تتحدث عنه هو قوة محلية داخلية، وليست حدودية؛ بهدف منع عودة مسلحي «الدولة الإسلامية».