طالبت جماعتان عراقيتان مدعومتان من إيران بانسحاب كامل للقوات الأمريكية من بلديهما، وتعارضان خطط بغداد وواشنطن للإبقاء على جزء من القوات لأغراض التدريب وتقديم المشورة.
وقالت منظمة «بدر»، وهي جماعة شيعية يتولى أحد أعضائها منصبا وزاريا في حكومة رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، إن أي قوات أمريكية ستبقى في البلاد ستكون مصدرا للاضطرابات، حسب رويترز.
وفي هذا الصدد، قال «كريم النوري»، المتحدث باسم «بدر»: «يجب أن يكون التنسيق بين الحكومتين من أجل الانسحاب الكامل لا من أجل البقاء؛ لأن البقاء من شأنه أن يعرض البلاد للانقسام الداخلي، وأن يشكل نقطة جذب للإرهاب».
وقال متحدث باسم الحكومة العراقية، الإثنين، إن القوات الأمريكية بدأت خفض أعدادها، لكن جزءا منها سيبقى.
من جانبها، كررت كتائب «حزب الله العراقي» تهديدها بمهاجمة القوات الأمريكية.
وقال «جعفر الحسيني»، المتحدث باسم المنظمة لتلفزيون الميادين في بيروت، مساء الإثنين: «نحن جادون في عملية إخراج الأمريكان بقوة السلاح؛ لأنهم لا يفهمون إلا هذه اللغة».
ولكتائب «حزب الله العراقي» صلات قوية بالحرس الثوري الإيراني، وسبق أن هددت بمهاجمة القوات الأمريكية، ووصفت وجودها في العراق بأنه احتلال.
وساعد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة القوات العراقية على استعادة أراض سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» عامي 2014 و2015 بتقديم دعم جوي ومدفعي في معركة استعادة الموصل وتدريب عشرات الآلاف من جنود القوات الخاصة العراقية.
وللولايات المتحدة قوات يزيد قوامها على خمسة آلاف جندي في العراق.
وفي بيان الإثنين، قال قائد عمليات التحالف الدولي، البريجادير جنرال «جوناثان براجا»: «التحالف سيعيد تشكيل قواتنا خلال مشاورات مع شركائنا العراقيين من أجل ضمان الهزيمة الدائمة لداعش (تنظيم الدولة الإسلامية)».
وأضاف «براجا» أنه حتى إذا تغير تشكيل القوات فإن التحالف ستكون لديه القدرة والوجود اللازمان للاستمرار في تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها وتزويدها بالسلاح لضمان ألا يعاود تنظيم «الدولة الإسلامية» الظهور.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن تنظيم «الدولة الإسلامية» فقد أغلب الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، لكن ما زالت هناك مخاوف من عودة الناجين من مقاتليه إلى أساليب تنفيذ الهجمات.
