«بن راشد» و«بن زايد» يبحثان مع «السيسي» سبل تعزيز العلاقات

الثلاثاء 6 فبراير 2018 04:02 ص

استقبل نائب رئيس الإمارات حاكم دبي «محمد بن راشد» وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، الثلاثاء، الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»؛ حيث بحثا معه «سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

كما جرى خلال اللقاء «بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية التي تهم البلدين، وآلية تطوير هذه العلاقات بما ينسجم وطموحات قيادتي البلدين في الدفع بهذا التعاون إلى آفاق أرحب وأوسع وبما يحقق المصالح المشتركة»، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام».

واستعرض الجانبان «عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات في المنطقة، وبشكل خاص التدخلات الإقليمية في المنطقة وأضراراها على أمن واستقرار البلدان العربية، إضافة إلى سبل محاربة التطرف والعنف والإرهاب، وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ومنابر أفكاره وأيدولوجياته».

وأكد «بن راشد» على «أهمية مواصلة تعزيز علاقات بلاده الأخوية والتاريخية مع مصر، امتدادا لما تتمتع به علاقات البلدين من قوة ورسوخ»، حسب المصدر ذاته.

وتم خلال اللقاء، «التأكيد أن العلاقات الإماراتية المصرية ترتكز على أسس قوية من التوافق والتفاهم حول القضايا والملفات الإقليمية والدولية، وأنها تعد صمام أمان ونموذجا متميزا للعلاقات بين الأشقاء، التي أسست على مبادئ الأخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل».

وتعد الإمارات، أكبر الداعمين لمصر بعد الانقلاب العسكري على الرئيس الأسبق «محمد مرسي» في 3 يوليو/تموز 2013، وقدمت لها مساعدات بمليارات الدولارات في صورة منح وودائع، إضافة إلى استثمارات مباشرة وغير مباشرة.

كما شدد «بن زايد» على «موقف الإمارات الثابت والراسخ في دعم مصر، واعتبر أن أمن مصر واستقرارها من أمن كل العرب واستقرارهم، كما جدد تضامنه مع مصر في حربها ضد التطرف والإرهاب».

من جانبه، أعرب الرئيس المصري عن سعادته بزيارة الإمارات، مشيدا بدورها في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية.

ووصف «السيسي»، علاقات بلاده مع الإمارات بأنها «نموذج للتعاون الإستراتيجي بين الدول العربية الشقيقة».

ودعا الجانبان، في ختام لقائهما، إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الدول التي تواجه الأزمات، وصون مقدرات شعوبها، وتمكين مؤسساتها الوطنية للاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار ودعم التنمية.

وشددا على أهمية التعاون وتضافر جهود المجتمع الدولي والدول العربية في التصدي لآفة الإرهاب والتطرف، خاصة ما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومدها بالمقاتلين والأسلحة وتوفير الملاذ الآمن والغطاءين السياسي والإعلامي لها.

وهذه هي الزيارة السادسة لـ«السيسي» للإمارات منذ توليه حكم البلاد رسميا منتصف 2014؛ حيث شهد العام الماضي فقط زيارتين، أولهما في مايو/أيار، والثانية في سبتمبر/أيلول.

كما تعتبر هذه الزيارة، هي الثانية لـ«السيسي» إلى الإمارات منذ اندلاع الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران 2016، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وكثفت الإمارات من استثماراتها بمصر الأعوام القليلة الماضية؛ لتتصدر المركز الأول في قائمة الدول العربية المستثمرة، حيث تركز تلك الاستثمارات -التي تتجاوز 6 مليارات دولار- على قطاعات استثمارية حيوية.

كما تزايد التبادل التجاري بين مصر والإمارات؛ إذ بلغ خلال النصف الأول من العام 2017 مليارا و204 ملايين دولار؛ ما أسهم في زيادة قيمة الفائض في الميزان التجاري بين البلدين إلى 735 مليون دولار.

واختتم «السيسي»، الثلاثاء، زيارة لسلطنة عمان استمرت 3 أيام، التقى خلالها السلطان «قابوس بن سعيد»، وعددا من كبار المسؤولين في مسقط، كما التقى بعض رجال الأعمال والمستثمرين العمانيين لبحث الفرص المتاحة.

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية المصرية السيسي محمد بن زايد محمد بن راشد الإمارات مصر