يعتزم وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، ومستشار الأمن القومي «هربرت ماكماستر»، زيارة تركيا خلال أيام.

وأكدت مصادر دبلوماسية تركية، الثلاثاء، أن «تيلرسون» و«ماكماستر» سيجريان زيارة إلى تركيا، ويلتقيان مسؤوليها خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن مسؤولي البلدين يجريان التحضيرات اللازمة للزيارة.

وتتوقع المصادر أن تكون زيارة «تيلرسون»، منتصف الأسبوع المقبل، و«ماكماستر» في نهايته، حسب «الأناضول».

كان وزير الخارجية الأمريكي زار أنقرة في 30 مارس/آذار 2017، وإسطنبول في 10 يوليو/تموز من العام ذاته.

والعلاقات بين واشنطن وأنقرة متوترة بشدة؛ وبصفة خاصة على خلفية الدعم التركي للمقاتلين الأكراد في سوريا، الذين يحلمون بتأسيس دولة لهم في الشمال السوري، يمكن توسيعها لاحقا لتشمل أجزاء من تركيا والعراق وإيران.

ومؤخرا، طالب الرئيس، «رجب طيب أردوغان»، الولايات المتحدة بسحب قواتها والمقاتلين الأكراد من مدينة منبج في شمال سوريا؛ لأن «تركيا تعتزم إعادتها إلى أصحابها الحقيقيين (العرب)».

وانتقد «أردوغان»، أمام اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» في أنقرة، الولايات المتحدة لعدم وفائها بتعهداتها في سوريا، مهددا باتخاذ التدابير اللازمة إزاء استمرار الولايات المتحدة في شحن أسلحة للمقاتلين الأكراد، حسب صحيفة «ديلي صباح» التركية.

وأضاف: «لقد أبلغونا أنهم سيغادرون منبج، لكن لماذا لا تزالون هناك؟»، محملا الولايات المتحدة مسؤولية تموضع المسلحين الأكراد في منبج، موضحا أن تركيا ليست لديها أي نوايا احتلالية على عكس الولايات المتحدة «الموجودة في أفغانستان والعراق منذ أكثر من 15 عاما».

وتساءل الرئيس التركي، قائلا: «لماذا تواصل الولايات المتحدة إرسال الأسلحة إلى شمال سوريا حتى بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية؟»، مشددا على أن تركيا ستتخذ التدابير اللازمة ضد شحنات الأسلحة التي تسلمها الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا.