بعد استشهاده برصاص الاحتلال.. عائلة «جرار» تجد وصيته ومتعلقاته

الأربعاء 7 فبراير 2018 05:02 ص

وجدت عائلة المقاوم الفلسطيني الشهيد «أحمد نصر جرار» ملابس مضرجة بالدماء، ومصحف كُتب على صفحته الأولى «إلى ابني العزيز أحمد»، ووصية كتبت بخط اليد، وبقايا طعام، وذلك بعد استشهاد «جرار» برصاص الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء في قرية اليامون قرب جنين شمالي الضفة الغربية.

واتهمت (إسرائيل) «جرار» بقيادة خلية عسكرية نفذت عملية إطلاق نار قرب نابلس قبل أسابيع، قتل خلالها مستوطن.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن أحد شهود العيان قوله إن «صهيب شقيق أحمد تعرف على ممتلكاته من مصحف وملابس غطتها الدماء، ووصية، ومذكرات كتبها بخط يده، وجدها في المنزل الذي كان يتواجد فيه، فور انسحاب الجيش الإسرائيلي من المكان».

وأضاف: «رأينا سترة مغطاة بالدم وجزءا من الدماغ والجمجمة، ومصحفا كُتب عليه (إلى ابني العزيز أحمد)، وقد اخترقت رصاصة المصحف أيضا».

وتابع: «لم نرَ جثة أحمد، الجيش أخذها معه عند انسحابه من المكان».

وفور انسحاب الجيش الإسرائيلي، توجه أهالي بلدة اليامون إلى المنزل المستهدف، وعلت التكبيرات والهتافات التي تمجد «جرار».

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في جنين، عبر مكبرات الصوت في المساجد، إلى الحداد والإضراب الشامل، تنديدا بعملية الاغتيال، وحدادا على «جرار».

وانطلقت مسيرات عفوية في مدينة جنين وقرية اليامون بعد إعلان مقتل «جرار»، رفعوا خلالها صورا له، ورددوا هتافات تطالب الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية بالانتقام لدمائه.

وأشاد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في جنين «ماهر الأخرس» بـ«جرار» قائلا: «أحمد جرار ووالده الشهيد من قبله، وكل المجاهدين هم قدوتنا، وسنواصل طريقهم ولن يردنا أحد».

وأضاف: «كل شعبنا الفلسطيني لا يعترف بالاحتلال، طريقنا هو المقاومة وحمل السلاح».

ومنذ مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار في التاسع من يناير/ كانون الثاني الماضي قرب مدينة نابلس شمال الضفة، بدأ الجيش الإسرائيلية عمليات تمشيط وبحث للوصول إلى المنفذين.

وخلال تلك الفترة، شهدت مدينة جنين وبلداتها عمليات عسكرية إسرائيلية متتالية، بهدف الوصول إلى الخلية العسكرية التي تتهمها (إسرائيل) بقتل المستوطن.

وفشلت (إسرائيل) باعتقال «جرار» في عدة عمليات اقتحام ومطاردة له، في عدد من المناطق بجنين، حتى تمكنت من الوصول إليه واغتياله أمس الثلاثاء.

وخلال فترة مطاردة «جرار»، اعتقل الجيش الإسرائيلي 71 فلسطينيا من جنين بهدف الوصول إليه، بحسب «نادي الأسير الفلسطيني» (غير حكومي).

ونعت كتائب «عزالدين القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، في بيان لها، «جرار» ووصفته بـ«الشهيد القائد القسامي»، لكن البيان لم يعلن مسؤولية «كتائب القسام» عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل المستوطن.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

أحمد قرار شهيد فلسطيني الجيش الإسرائيلي كتائب القسام مقاوم فلسطيني