صحف مصر تتابع زيارة «السيسي» للإمارات وتنعي «الثلاثاء الأسود» للبورصة

الأربعاء 7 فبراير 2018 06:02 ص

اهتمت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بزيارة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إلى الإمارات ولقائه نائب رئيس الإمارات، «محمد بن راشد آل مكتوم»، وولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد آل نهيان»، وتصريحاته بأن «أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».

ورصدت الصحف زيارة وفد إعلامي عربي لـ(إسرائيل) من 5 دول، وإطلاق خطة لترشيد المياه بتكلفة 900 مليار جنيه على 20 سنة، وأكدت سلامة أوراق مرشحي الرئاسة المصرية «عبدالفتاح السيسي» و«وموسى مصطفى»، كما اعتبرت إحالة الداعين لمقاطعة الانتخابات الرئاسية إلى النيابة ترويعا للمعارضة.

ووصفت صحف القاهرة الخسارة الكبيرة التي منيت بها البورصة المصرية أمس بـ«الثلاثاء الأسود»، وأعلنت دراسة فكرة إنشاء أول بنك مصرفي رقمي بمصر، وتجاوز حجم تدفقات النقد الأجنبي للاقتصاد المصري 100 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف.

وتابعت الصحف أزمة تغيير اسم شارع «سليم الأول» بدعوى أن القائد العثماني كان «أول مستعمر لمصر» وحولها لولاية عثمانية، على حد نص زعم السلطات المحلية لمحافظة القاهرة.

أمن الخليج

خليجيًّا، نشرت صحيفة «المصري اليوم»، تصريحات «السيسي» المشددة على حرص مصر على أمن الخليج، وقال إن «أمن الخليج يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».

وأضاف «السيسي»، خلال مباحثاته مع نائب رئيس الإمارات، «محمد بن راشد آل مكتوم»، وولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد آل نهيان»، عقب استقبالهما له، بمجرد وصوله أبوظبى، أمس، أن العلاقات بين مصر والإمارات تمثل نموذجا مثاليا للتعاون الإستراتيجي البناء بين الدول العربية، وأشاد بدور الإمارات الفعال في تعزيز أطر التضامن والعمل العربي المشترك.

وأعرب «بن راشد» و«بن زايد»، خلال المباحثات، عن خالص اعتزازهما بالعلاقات الوثيقة والروابط الأخوية التي تجمع الدولتين، وشدد «بن راشد» على دعم الإمارات ومساندتها لمصر في حربها ضد الإرهاب، باعتبارها مركز ثقل الأمن والاستقرار في الوطن العربي.

كان «السيسي» غادر عمان متجها إلى الإمارات، والتقى قبل مغادرته السلطنة مجموعة من كبار رجال الأعمال العمانيين، بمقر إقامته بمسقط، وشدد على أن ما تشهده مصر من تقدم وتطور يرجع بالأساس إلى رغبة الشعب المصري وإصراره على تحقيق التقدم والنمو والحفاظ على الاستقرار.

وفد إعلامي عربي بـ(إسرائيل)

رصدت صحيفة «الشروق»، زيارة وفد إعلامي عربي (إسرائيل)؛ حيث أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن وفدًا إعلاميًا عربيًا وصل إلى البلاد في أول زيارة له لـ(إسرائيل) تلبية لدعوة من الخارجية.

وبحسب ما كتبته الخارجية الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، فإن الوفد يضم 9 إعلاميين عرب، بينهم 5 مغاربة ولبناني وعراقي ويمني وسوري، مشيرة إلى أن الزيارة «تهدف إلى الاطلاع على (إسرائيل)، عن كثب والتعرف على سياستها تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والتعايش بين مختلف المكونات الصغرى من خلال لقاءات مع قياديين من مختلف الأطياف السياسية في الدوائر الحكومية والكنيست».

وأشار البيان إلى أن المحطة الأولى للوفد، اليوم، كانت في مركز إحياء ذكرى ضحايا المحرقة (الهولوكوست) «ياد فاشيم»، تبعه الاستماع إلى كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية حول قضايا الساعة، مضيفًا أن الوفد سيقوم بزيارة الأماكن الدينية المقدسة، إضافة إلى زيارة عدد من المدن، بينها الناصرة وحيفا وعكا.

وكان المسؤول عن الدبلوماسية الرقمية العربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، «يوناثان جونين»، قد كتب في تغريدة على «تويتر» اليوم: «التقيت اليوم مع عدد من الصحفيين العرب من جنسيات مختلفة، سواء من المغرب أو لبنان أو اليمن أو سوريا، وأيضا من الأكراد، هؤلاء جميعا وصلوا إلى (إسرائيل) للاطلاع عن كثب على الأوضاع بها، وتحدثنا سويا عن الطرق التي تستخدمها (إسرائيل) للتواصل مع مواطني الدول العربية عبر الشبكات الاجتماعية»، بحسب موقع عرب 48.

وتأتي زيارة الوفد الإعلامي العربي، بعد يوم من إعلان وزير الاتصالات الإسرائيلي «أيوب القرا»، لقائه أميرا بحرينيا يدعى «مبارك آل خليفة» في تل أبيب.

900 مليار لترشيد المياه

وتابعت صحيفة «المصري اليوم» إعلان وزير الموارد المائية والري، «محمد عبدالعاطي»، الخطوات التنفيذية لإطلاق حملة ترشيد استهلاك المياه وتعظيم الاستفادة منها، فى كل محافظات الجمهورية.

وتنفذ الخطة خلال 20 سنة وتعتمد على 4 محاور هي التنقية والترشيد والتنمية والتوعية، وتشمل برامج توعية بترشيد الاستهلاك في جميع الجهات الحكومية، خصوصًا المدارس، ومراكز الشباب، والمساجد، والتجمعات المختلفة، بواقع 100 لقاء شهري، مشيرًا إلى أن 9 وزارات تشارك في تنفيذها، وتتكلف 900 مليار جنيه.

وأضاف وزير الري أن الخطة تتضمن أيضًا تخصيص 5 خطب بواقع خطبة كل 4 أشهر، للحديث حول أهمية المياه والحفاظ عليها وترشيد استخدامها وتعظيم الاستفادة بكل قطرة، والتوسع في ندوات التوعية المشتركة وتنظيم القوافل في القرى والنجوع والكفور، مع التركيز على المناطق ذات الأولوية.

وأوضح «عبدالعاطي» أن عدد سكان مصر سيزيد ما بين 70 و80 مليون نسمة حتى عام 2050، ما يدفع إلى ضرورة الترشيد للحفاظ على حق الأجيال القادمة، لافتا إلى أن ترشيد استهلاك المياه ليس «رد فعل لأشياء معينة»، بل للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

أوراق «السيسي» و«موسى» سليمة

وفيما يتعلق بـ«رئاسيات مصر 2018»، نقلت صحيفة «الشروق» عن مصدر قضائي «انتهاء الهيئة الوطنية للانتخابات من فحص أوراق المرشحين للانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي وموسى مصطفى موسى والتي تم تقديمها خلال الفترة من 20 إلى 29 يناير/كانون الثاني الماضي، موضحا أنه تبين استيفاء الأوراق جميع الشروط».

وأشار المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، إلى أنه لن يتم استبعاد أي من المرشحين، في ضوء الأوراق المقدمة وعدم تلقي أي طعون من المرشحين ضد بعضهما البعض.

وأوضح، أنه نظرا لعدم استبعاد أي من المرشحين فإن الهيئة لن تتلقى أي تظلمات على اعتبار أن المرشحين «السيسي» و«موسى» استوفيا أوراقهما وتبين صحة ما قدماه من مستندات وأوراق مع طلب الترشح.

ترويع المعارضين

ونشرت صحيفة «المصري اليوم»، إعلان عدد من أعضاء الحركة المدنية، التي تضم 8 أحزاب و150 شخصية عامة، عزمهم تقديم بلاغات جماعية للنائب العام ضد عدد من الإعلاميين والمحامين بتهم السب والقذف والتشهير واقتحام الحياة الخاصة.

وقال رئيس حزب التحالف الشعبي، «مدحت الزاهد»، عضو الحركة، إنه سيتم اتخاذ عدة مواقف الفترة المقبلة بعد قرار المستشار النائب العام، «نبيل صادق»، إحالة البلاغ المقدم ضد الحركة، بإثارة الرأي العام والتحريض على الدولة، إلى نيابة شمال الجيزة، معتبراً أن السرعة في التحرك القانوني إزاء البلاغ تشويه لسمعة مصر، وتأكيد على محاربة النظام لأي صوت معارض.

وشدد على أن عددا من البلاغات يتم إعدادها داخل الحركة حالياً ضد محامين وإعلاميين تتهمهم باقتحام الحياة الخاصة وتعطيل الدستور الذي ينص على حرية الرأي والتعبير، مضيفاً أن ما يحدث يُصدر للخارج أن مصر دولة صوت واحد، ويتعرض بها أي صوت مخالف للترويع.

وكانت الحركة المدنية دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة معتبرة أنها تفتقر إلى ضمانات النزاهة وجدية المنافسة.

«ثلاثاء أسود» بالبورصة المصرية

اقتصاديًّا، أكدت صحيفة «الأهرام» تأثر مؤشرات البورصة المصرية بأزمة الأسهم العالمية، بسبب لجوء المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية لتقفيل المراكز المالية بالأسواق العالمية لتغطية مراكزها الائتمانية، فضلا عن أن المؤشر الرئيسي يشهد حركة تصحيح وهو ما ظهر في التداولات منذ بداية الأسبوع، واصفة خسارة رأس المالي السوقي للأسهم المقيدة نحو 15 مليار جنيه بأنه «ثلاثاء أسود» للبورصة.

وقالت الصحيفة إن العالم استيقظ أمس على ثلاثاء أسود جديد، حيث سادت حالة من الهلع بين المستثمرين إثر هبوط حاد في البورصات العالمية، عقب الخسائر الكبيرة التي منيت بها بورصة وول ستريت الأمريكية، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي القياسي أكبر تراجع له منذ 2011 في ختام تعاملات أمس الأول، وهو أول تراجع منذ انتخاب «دونالد ترامب» رئيسا للولايات المتحدة.

وسجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا حادا لدي إغلاق تعاملات أمس متأثرة بهبوط الأسواق العالمية  حيث أغلق رأس المال السوقي للبورصة عند مستوي 841٫207 بتراجع  نحو 15 مليار جنيه.

أول بنك رقمي

اقتصاديا أيضا، رصدت صحيفة «اليوم السابع» إعلان محافظ البنك المركزي، «طارق عامر»، أن حجم تدفقات النقد الأجنبي للاقتصاد المصري تجاوز 100 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف حتى الآن، مشيرا إلى أن البنك المركزي يستهدف تطبيق سياسة نقدية توسعية خلال الفترة القادمة بعد السيطرة على معدلات التضخم التي شهدت انخفاضا خلال الأشهر الماضية.

وقال إننا ندرس حاليا فكرة إنشاء بنك مصرفي رقمي، موضحا أهمية التكنولوجيا في زيادة المردود على الاقتصاد الوطني، وكذلك أهمية الاستثمار في الشباب والتوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة لخدمة أغراض التنمية.

جاء ذلك على هامش افتتاح مؤتمر التكنولوجيا المالية «سيملس شمال أفريقيا»، الذي تستضيفه مصر لأول مرة ، تحت رعاية الرئيس «عبدالفتاح السيسي» وبمشاركة أكثر من 700 شخصية.

شارع المستعمر العثماني!

وأبرزت صحيفة «المصري اليوم» قرار محافظة القاهرة تغيير اسم شارع «سليم الأول» بحي الزيتون بدعوى أنه  «مستعمر لمصر»، وبررت المحافظة قرارها بأنه جاء بناء على ما قدمه أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، «محمد صبري الدالي»، بأنه لا يصح إطلاق اسم «أول مستعمر لمصر» على شارع بالقاهرة.

ووصف السلطان العثماني بأنه هو الذي أفقد مصر استقلالها وحوَّلها إلى مجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية، إلى جانب قتله آلاف المصريين خلال دفاعهم عنها، وكذلك أعدم آخر سلطان مملوكي «طومان باي»، وحل الجيش المصري، وفق زعمه.

وقال محافظ القاهرة، «عاطف عبدالحميد»، في تصريحات صحفية، أمس، إنه سيتم إجراء حوار مجتمعي بين رئيس حي الزيتون وأهالي الحي وأصحاب المحال والمهتمين من المثقفين والمؤرخين لاختيار الاسم المناسب.

وتشهد العلاقات المصرية التركية أزمة سياسية منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، حيث دأب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على انتقاد تلك الخطوة بشكل لاذع، بينما يتهمه نظام ما بعد 3 يوليو/تموز بالانحياز إلى جماعة «الإخوان المسلمون» التي تصنفها السلطات إرهابية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية صحف القاهرة عبدالفتاح السيسي رئاسيات مصر 2018 مقاطعة الانتخابات ترويع المعارضين الثلاثاء الأسود البورصة المصرية بنك رقمي 100 مليار دولار