ساعد بطلا فيلم «تايتانيك» الشهير، «كيت وينسليت»، و«ليوناردو ديكابريو»، شابة بريطانية مصابة بالسرطان، على تلقي العلاج، عقب رفضها خوض عملية إجهاض لطفلتها لكي تتمكن من تلقي العلاج.

وأخرت الشابة البريطانية «جيما نوتال»، والبالغة 29 عاما، تلقيها علاج السرطان عندما اكتشفت إصابتها بسرطان الرحم، وهي حامل، حتى ولدت طفلتها بسلام.

وعلى الرغم من إنجاب طفلتها «بينلوب» في الأسبوع 26 من حملها، لكن حالة «جيما» الصحية تدهورت بشكل ملحوظ، بعد انتشار السرطان في عنق الرحم، ما جعل إنقاذ حياتها أمرا صعبا على الأطباء الذين قدروا ما تبقى من حياتها بحوالي من 6 إلى 12 شهرا على الأكثر.

ورغم إزالة الأطباء ورم المبيض بعد الولادة، وخضوعها للعلاج الكيميائي، لكن الورم عاد إلى الظهور مجددا، بعد عام واحد فقط.

ووفقا لصحيفة «ذا صن» البريطانية، قرأت أم «جيما نوتال» عن العلاج المناعي الذي يعزز الدفاعات الطبيعية للجسم والمتاحة في عيادة ألمانية، ولأن هذا العلاج باهظ التكلفة، باعت الأم «هيلين» البالغة 56 عاما، منزلها، وبدأت حملة عبر الإنترنت لجمع التبرعات من أجل تغطية تكاليف العلاج، لابنتها، والتي بلغت إجمالا 33 ألف جنيه إسترليني.

وتوجهت «جيما نوتال» إلى ألمانيا لبدء 6 جلسات علاجية، وهي لا تملك سوى تكلفة جلسة واحدة، وتحتاج لعدة جلسات حتى تشفى تماما.

ولكنها تفاجأت في يوليو/حزيران الماضي، تلقي والدتها «هيلين»، رسالة إلكترونية من الممثلة «كيت وينسلت» بطلة فيلم «تايتانيك» تقول فيها إنها ستقدم لابنتها الدعم، وقد اتصلت بـ«دي كابريو» لمساعدتها في ذلك.

وساعد الثنائي السينمائي المشهور بعلاقة صداقة وثيقة جمعتهما منذ إنتاج الفيلم في التسعينات، «كيت وينسلت» و«ليوناردو دي كابريو» في إنقاذ حياة «جيما نوتال» من خلال إقامة مزاد علني على مدى ثلاثة أيام سمي نسبة لشخصياتهم في فيلم «تايتانيك»، «جاك وروز»، لجمع التبرعات من أجل أن تتمكن الشابة البريطانية المصابة بالسرطان من إكمال علاجها في عيادة «wonder clinic» بألمانيا.

وهو ما حدث بالفعل، وفقا لـ«ذا صن»، حيث تخلصت الشابة «جيما» من السرطان في غضون 6 أشهر، وهي تعيش اليوم في كامل صحتها برفة ابنتها الصغيرة «بينلوب».