أكد المتحدث الرسمى الرئاسة المصرية السفير «بسام راضى»، على خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، ومكانة وشعبية «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، لدى الشعب المصرى لمواقفه النبيلة تجاه مصر والممتدة منذ حرب اكتوبر.

وقال «راضي»: «تلك المواقف الشريفة تواصلت حتى الآن من قبل أصحاب السمو حكام وأمراء دولة الامارات الذين تنتشر أياديهم البيضاء بالخير فى جميع ربوع مصر بل وفى جميع أنحاء العالمين العربى والإسلامي».

وأشار إلى أن هناك توافقا كبيرا فى وجهات النظر بين الجانبين على جميع المستويات، مشددا على أن مصر داعمة ومساندة لمواقف الشقيقة الإمارات فى جميع المحافل الدولية.

والثلاثاء، اختتم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، زيارة لسلطنة عمان، وتوجه إلى أبوظبى فى زيارة رسمية.

وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير «بسام راضي» قد أعلن في وقت سابق أن «السيسي» سيبدأ زيارة إلى الإمارات، عقب ختام زيارته لسلطنة عمان، موضحا أن الزيارة ستشهد لقاء مع ولي عهد أبوظبي لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وزار «السيسي» أبوظبي في مارس/آذار 2014 إبان توليه منصب وزير الدفاع، حيث شهد انطلاق أعمال المرحلة النهائية للمناورة الإماراتية المصرية زايد1، فيما كانت أول زيارة له بعد توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2015، بناء على دعوة «بن زايد»، حيث شارك خلالها في أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل.

وكانت زيارة «السيسي» الثانية لأبوظبي في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، حيث أجرى مباحثات موسعة مع «بن زايد»، حول تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما كان «السيسي» ضيف الإمارات في الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي في ديسمبر/كانون الأول 2016، حيث شهد عرضا عسكريا شاركت فيه طائرتان من القوات الجوية المصرية من طراز رافال.

وفي مايو/أيار 2017، أجرى «السيسي» مباحثات ثنائية مع «بن زايد» في زيارة استغرقت يومين، استعرضت خلالهما المشروعات التنموية الإماراتية الجاري تنفيذها في مصر، إلى جانب بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي سبتمبر/أيلول 2017 أجرى «السيسي» زيارة لأبوظبي استغرقت يومين وشهدت بحث 4 ملفات رئيسية؛ العلاقات الثنائية، والتنسيق حول القضايا الإقليمية، ومواجهة التحديات العربية، والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية.

وكثفت الإمارات من استثماراتها بمصر الأعوام القليلة الماضية لتتصدر المركز الأول في قائمة الدول العربية المستثمرة، حيث تركز تلك الاستثمارات التي تتجاوز 6 مليارات دولار على قطاعات استثمارية حيوية.

كما تزايد التبادل التجاري بين مصر والإمارات، إذ بلغ خلال النصف الأول من العام 2017 مليارا و204 ملايين دولار، ما أسهم في زيادة قيمة الفائض في الميزان التجاري بين البلدين إلى 735 مليون دولار.

وهذه هي الزيارة السادسة لـ«السيسي» للإمارات منذ توليه حكم البلاد رسميا منتصف 2014، حيث شهد العام الماضي زيارتين، أولهما في مايو/أيار، والثانية في سبتمبر/أيلول.

وتعد الإمارات، أكبر الداعمين لمصر بعد الانقلاب العسكري على الرئيس الأسبق «محمد مرسي» في 3 يوليو/تموز 2013، وقدمت لها مساعدات بمليارات الدولارات في صورة منح وودائع، بالإضافة إلى استثمارات أجنبية مباشرة وغير مباشرة.