ارتفاع عدد ضحايا غارات النظام السوري على الغوطة لـ80 قتيلا

الأربعاء 7 فبراير 2018 09:02 ص

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بارتفاع حصيلة قصف جوي وصاروخي للنظام السوري استهدف أمس الثلاثاء، بلدات غوطة دمشق الشرقية إلى 80 قتيلا.

وتواجه دمشق اتهامات دولية لاحتمال استخدام الغازات السامة في هجمات عدة في البلاد، أعلنت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في وضع حقوق الإنسان في سوريا أنها تتحقق من تقارير عن استخدام غاز الكلور في مدينتي دوما قرب دمشق وسراقب في إدلب (شمال غرب).

وقال المرصد، في بيان صحفي، اليوم الاربعاء، إن «من بين القتلى 19 طفلا و20 امرأة»، مشيرا إلى أن مدينة دوما، التي تعد معقل جيش الإسلام، تصدرت حصيلة القتلى بـ31 مواطنا بينهم 8 أطفال و9 مواطنات.

وتسبب القصف الجوي في إصابة نحو 160 مواطنا على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم عشرات المواطنات والأطفال، ولا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي على الغوطة الشرقية أمس.

وكانت حصيلة أولية قد أفادت صباح الثلاثاء بمقتل 16 مدنيا، لكنها واصلت الارتفاع طوال اليوم.

ويأتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية بعد ساعات من دعوة ممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا في بيان مشترك إلى «وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى».

وحذرت الأمم المتحدة «من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية»، مشيرة إلى أن الخطة التي تقضي بإيصال المساعدات تبقى «معطلة بسبب القيود المفروضة على الوصول، أو عدم التوافق حول المناطق أو المساعدات أو عدد المستفيدين».

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية، ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى المنطقة في آواخر نوفمبر/تشرين الثاني وفق الأمم المتحدة.

وكثفت قوات النظام خلال الفترة الماضية قصفها على الغوطة الشرقية وعلى مناطق عدة في محافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) على الجزء الأكبر منها.

وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.

  كلمات مفتاحية

سوريا النظام السوري بشار الأسد الغوطة الشرقية الأمم المتحدة