أعلن وزير الخارجية الفرنسي «جان ايف لودريان»، الأربعاء، أن «كل الدلائل تشير إلى أن نظام بشار الأسد يشن هجمات مستخدماً الكلور حاليا في سوريا».
وشدد «لودريان»، لشبكة «بي إف إم تي في» وإذاعة «مونت كارلو» على أن «كل الميليشيات الإيرانية، بما فيها «حزب الله»، يجب أن تغادر سوريا.
وأضاف «لودريان»، أن القوات الكردية التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال شرق سوريا أوقفت حوالى مئة جهادي فرنسي.
والأسبوع الماضي، وبحسب بيان صادر عن الدفاع المدني: «أصيب العشرات من المدنيين بحالات اختناق بينهم نساء وأطفال ومتطوع من الدفاع المدني، نتيجة استهداف قوات النظام السوري أطراف مدينة دوما صباح اليوم بصواريخ أرض-أرض من طراز جولان محملة بغاز الكلور».
وأوضح البيان أن فرق الدفاع المدني قامت بإخلاء العديد من المصابين إلى المراكز الطبية وأصيب أحد متطوعي الدفاع المدني بحالة اختناق أثناء قيامه بواجبه في إخلاء المصابين من المنطقة المستهدفة.
والغوطة الشرقية تقع ضمن مناطق «خفض التوتر» في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي، خلال مباحثات أستانة، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
ويُواجه نحو 400 ألف مدني في المنطقة ظروفاً كارثية، لأن قوات النظّام تمنع دخول شحنات الإغاثة، ولا تسمح بإجلاء مئات يحتاجون لعلاج عاجل.
وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الشهور الأخيرة، ويقول مسعفون إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
