قررت محافظة القاهرة تغيير اسم شارع «سليم الأول» بحى الزيتون، بحجة أنه كان أول مستعمر قام بحل الجيش المصري، وذلك بعد أسابيع من الهجوم الإماراتي على القائد العثماني «فخرالدين باشا».

يأتي ذلك بعد تقدم أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان «محمد صبرى الدالى» بمذكرة ادعى فيها أن «السلطان سليم الأول أفقد مصر استقلالها وحوَّلها إلى مجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية».

وقال محافظ القاهرة «عاطف عبدالحميد»، فى تصريحات لصحف محلية، الثلاثاء، إنه سيتم إجراء حوار مجتمعى بين رئيس حى الزيتون وأهالى الحى وأصحاب المحال والمهتمين من المثقفين والمؤرخين لاختيار الاسم المناسب.

وأشار إلى أنه «تم إطلاق أسماء شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة والشرطة على عدد من المدارس والمحاور والشوارع الجديدة».

وبحسب مراقبين، تعتبر تلك الخطوة امتدادا لسياسة المحور الإماراتي بالمنطقة، الذي يسعى للنكاية بتركيا مستخدما التاريخ العثماني كوسيلة لذلك.

والشهر الماضي، قررت بلدية العاصمة التركية أنقرة، رسميا تغيير اسم الشارع الذي تقع فيه السفارة الإماراتية، من شارع رقم 613 إلى شارع «فخرالدين باشا»، تيمنا بالقائد العثماني الذي دافع عن المدينة المنورة في وجه القوات البريطانية إبان الحرب العالمية الأولى.

يأتي ذلك، إثر الأزمة الدبلوماسية بين تركيا والإمارات، على خلفية قيام وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، بإعادة تغريدة تتضمن إساءة للقائد العثماني الراحل «فخرالدين باشا»، وهو ما رد عليه مسؤولون أتراك على رأسهم الرئيس «رجب طيب أردوغان».

ووجه «أردوغان»، رسالة للوزير الإماراتي، قائلا: «حين كان جدنا فخرالدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟».