لقاء استخباراتي مصري سوداني في القاهرة لبحث القضايا الخلافية

الأربعاء 7 فبراير 2018 10:02 ص

يتوجه وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، ومدير الأمن والمخابرات «محمد عطا»، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية تستغرق يومين.

ومن المقرر أن يلتقي «غندور وعطا نظيريهما سامح شكري، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة بمصر عباس كامل»، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

ويبحث الاجتماع الرباعي، وضع خارطة طريقة لمعالجة كل الملفات والقضايا لتأمين مسار علاقات البلدين.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية «قريب الله الخضر»، قوله: «الزيارة تأتي ثمار موجهات القمة الثنائية التي جمعت الرئيسين السوداني عمر البشير، والمصري عبدالفتاح السيسي على هامش القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا مؤخرا».

ووفق صحف مصرية، فإن الهواجس المصرية جراء التواجد التركي المتوقع في جزيرة «سواكن» شمال شرقي السودان، تقف وراء الاجتماع الرباعي لـ«وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات» في البلدين.

وتخشى القاهرة من أن تتحول الجزيرة الواقعة على الساحل الغربي للبحر الأحمر، بموجب الاتفاق المبرم بين الخرطوم وأنقرة، ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى قاعدة عسكرية تركية تشكل تهديدا أمنيا لها.

وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت في بيان، الأحد الماضي، أن «الاجتماع يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير عقب لقائهما الأخير، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث جرى الاتفاق على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين، لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين الشقيقين في إطار العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بينهما».

وتابع البيان: «وكذلك التعامل مع كل الملفات والقضايا المرتبطة بمسار العلاقة الثنائية في مختلف المجالات، فضلا عن إزالة أية شوائب قد تعتري تلك العلاقة في مناخ من الأخوة والتضامن ووحدة المصير في مواجهة التحديات المشتركة».

وسيبحث الاجتماع، تطورات ملف سد النهضة، وموقف السودان من المباحثات الفنية المعنية بالسد، فضلاً عن مناقشة ملء خزان السد، والتشغيل المشترك له، وكذلك ملف «حلايب وشلاتين»، وتوجيه وزارة الخارجية السودانية خطاب إلى الأمم المتحدة لإعلان رفضها اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية المعروفة بـ«تيران وصنافير» في أبريل/نيسان 2016.

ومنذ استدعاء سفيرها من القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، بغرض التشاور، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، يتصاعد التوتر بين السودان ومصر؛ حيث أغلقت الخرطوم، في اليوم نفسه، المعابر الحدودية مع إريتريا (شرق)، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى ولاية كسلا الحدودية مع إريتريا، تحسبا لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا، وهو ما نفته القاهرة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر السودان حلايب وشلاتين سواكن سد النهضة سامح شكري عباس كامل