وصل وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، الأربعاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في إطار زيارة رسمية، لبحث الأوضاع في سوريا.

ومن المقرر أن يجري «جاويش أوغلو»، مباحثات مع الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، ووزير الخارجية «محمد جواد ظريف»، وفق «الأناضول».

ويبحث الجانبان التركي والإيراني، قضايا ثنائية وإقليمية، إلى جانب تطورات الأزمة السورية، خاصة ما يتعلق بعملية «غصن الزيتون» التي ينفذها الجيش التركي شمالي سوريا.

وشهدت الساحة السورية، قبل يومين، قصفا متبادلا هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، بين قوات تركية، وميليشيات إيرانية في ريف حلب الجنوبي، استخدمت خلاله الصواريخ والمدفعية الثقيلة.

وتحاول أنقرة تهدئة مخاوف طهران، على خلفية العملية التي انطلقت في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، واعتبرتها وسائل إعلام إيرانية تعبيرا عن «الأطماع التركية في سوريا»، بينما ردت وسائل إعلام تركية متهمة طهران بشن حملة لتشويه عملية «غصن الزيتون».

وأمس الأول، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، تركيا لوقف عملياتها في عفرين بسوريا، وأن تراجع موقفها في هذا المجال، معتبرا أن استمرار هذه الوتيرة «من شأنه أن يؤدي إلى عودة عدم الاستقرار والإرهابيين إلى سوريا».

وليست هذه هي الدعوة الأولى من طهران لوقف العمليات العسكرية التركية في عفرين، ففي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، قال «قاسمي» إن إيران «تتابع عن كثب وبقلق الأحداث الجارية في مدينة عفرين، وتأمل انتهاء العمليات فورا والامتناع عن تصعيد الأزمة في المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا».

وتعد إيران من أبرز الداعمين لنظام «بشار الأسد»، منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، وتحتفظ بقوات نظامية من الحرس الثوري الإيراني، على الأراضي السورية، إضافة إلى مقاتلي «حزب الله» اللبناني، المدعوم من طهران، والموالي لرئيس النظام السوري.