كشفت مصادر في وزارة الكهرباء المصرية، الأربعاء، عن أن مصر وضعت اللمسات الأخيرة لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع السودان وإثيوبيا.

ونقل موقع «إرم نيوز» عن المصادر قولها، إن «المشروع ضخم وسيتم تمويل الجزء الأكبر منه من قبل مصر»، لافتة إلى أن «عائدات المشروع ستغطي نفقاته خلال أعوام قليلة».

وأضافت المصادر أن «مصر ستطرح تنفيذ المشروع في مناقصة أمام الشركات العالمية، لانتقاء أفضل عرض فني ومالي، متوقعةً أن يدخل المشروع حيز التنفيذ نهاية العام الحالي».

من جانبه، قال المتخصص في مجال الكهرباء «خالد موسى»، إن «المشروع سيربط الدول الثلاث بخطوط ربط من 4 دوائر كهربائية على جهد 500 كيلوفولت وبطول 1600 كم»، موضحا أن «المشروع ضخم للغاية وتكلفته بالمليارات، كما أن عائداته كبيرة أيضا».

وأضاف «موسى» أن «شركات مصرية قدمت عروضا لتدشين محطات طاقة متجددة في دول أفريقية بينها السودان وإثيوبيا»، مشيرا إلى أن «هناك محاولات مصرية لإنهاء أزمة سد النهضة الإثيوبي».

ولفت إلى أن «إثيوبيا لديها الإمكانات كافة التي يمكن من خلالها توليد الكهرباء لكن ما يمنعها غياب الكفاءات والدعم المالي والفني»، مشددا على أن «مصر ستقدم تلك الأمور لتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة».

وأعلنت وزارة الكهرباء المصرية مؤخرا، عن مناقصة تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر في مارس/آزار المقبل بقدرة 3 آلاف ميغاوات عام 2020، من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر.

وتتمثل الفوائد الاقتصادية للربط الكهربائي في تحقيق عائدات مالية للدول التي ستمر بها خطوط الربط، فضلا عن تأمين الطاقة وتحسين الاعتمادية.

وكانت مباحثات قادة مصر والسودان وإثيوبيا خلال القمة التي جمعتهم في أديس أبابا، الأسبوع الماضي، على هامش فعاليات القمة الـ30 للاتحاد الأفريقي، تمخضت عن الاتفاق على تأسيس صندوق مالي مشترك للإنفاق على المشاريع التكاملية، وإنشاء سكك حديدية، وطرق برية تربط بين الدول الثلاث.

وعانت مصر خلال السنوات الماضية، من أزمة وفرة الطاقة الكهربائية، بلغت ذروتها في 2013، بفعل نقص الغاز الطبيعي اللازم للتوليد، قبل أن تكتشف المزيد من حقول الغاز قبالة سواحلها على البحر المتوسط.

وتشارك مصر في منظومة الربط الكهربائي الخليجي، كما تسعى للربط الكهربائي مع قبرص واليونان، لتكون مركزا محوريا للربط الكهربائي في المنطقة.