البحرين: القبض على خلية متهمة بتفجير خط غاز مع السعودية

الأربعاء 7 فبراير 2018 02:02 ص

ألقت السلطات البحرينية، القبض على خلية تابعة لما يعرف باسم «ائتلاف 14 فبراير»، متهمة بتفجير أحد أنابيب النفط بالقرب بقرية بورى، الواصل مع السعودية، في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وقال بيان أصدرته وزارة الداخلية البحرينية، إن «أعمال البحث والتحري من قبل القوى الأمنية، أسفرت عن تحديد هوية العناصر الإرهابية المتورطة في ارتكاب هذا العمل الإرهابي»، حسب وكالة الأنباء البحرينية «بنا».

وأضاف البيان أن المعتقلين الأربعة هم «فاضل جعفر علي» (سائق)، و«أنور عبدالعزيز المشيمع» (موظف قطاع خاص)، و«محمد عبدالله محروس» (موظف ومحكوم عليه بالسجن 15 عاماً)، بالإضافة إلى «عادل أحمد صالح» (موظف أمن).

وأوضح البيان أن «التحريات دلت على حصول معتقلين اثنين، على تدريبات أمنية مكثفة في إيران في معسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني بالتنسيق مع قيادات إرهابية هاربة من البحرين إلى إيران، تولت تجنيد العناصر الإرهابية، وتمويل سفرهم إلى إيران تحت غطاء الزيارات الدينية، للتدريب على كيفية تصنيع واستخدام العبوات المتفجرة واستخدام مختلف الأسلحة النارية، مثل الكلاشينكوف، والرشاش «PKC»، وسلاح الآر بي جي، فضلا عن دورات خاصة بالأمن الشخصي.

وأضاف البيان أن مهمة الخلية تمثلت في استهداف أنبوب النفط، فور عودتهم من إيران بالتخطيط والإعداد وتفجير أنبوب النفط في بوري والإعداد لسلسلة من الأعمال الإرهابية الأخرى.

وتابع البيان أن الوزارة تواصل أعمال البحث والتحري للقبض على 3 عناصر إرهابية أخرى شاركت في التمويل والتخطيط للهجوم الإرهابي، وجميعهم هاربون، ويوجد إثنان منهما على الأقل في إيران.

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وقع انفجار ضخم استهدف خط نفط، أدى لحريق بأحد أنابيب النقل بالقرب من قرية بورى التابعة للملكة البحرين.

واتهم وزير الداخلية البحرينية، حينها، النظام الإيرانى بالعمل على زعزعة أمن واستقرار بلاده، قائلاً إن «الأحداث الإرهابية التى تشهدها البحرين فى الفتره الأخيرة، تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران».

وتشن السلطات البحرينية حملة ضد رجال الدين الشيعة ومؤسسات حقوقية وجمعيات معارضة، منذ أن اندلعت في البلاد احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات في نظام الحكم.

وكثف القضاء البحريني في السنوات الأخيرة إجراءاته بحق متهمين بتنفيذ اعتداءات إرهابية استهدفت معظمها الشرطة، خصوصا جهة إصدار أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، وقرارات بإسقاط الجنسية عن المتهمين.

ويرجح أن معظم هذه القضايا مرتبطة بالاضطرابات التي شهدتها البحرين منذ العام 2011، تاريخ اندلاع احتجاجات مناهضة للحكم قادتها المعارضة، للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية.

وأصدر العاهل البحريني الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» في يونيو/حزيران 2016، قانونا يمنع أعضاء الجمعيات السياسية من اعتلاء المنبر الديني أو الاشتغال بالوعظ والإرشاد والخطابة ولو بدون أجر.

كما صادق في أبريل/نيسان الماضي، على تعديل خاص بدستور البلاد يتعلق بالقضاء العسكري، اعتبرته المعارضة البحرينية توسيعا من صلاحيات القضاء العسكري في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البحرين اعتقال ائتلاف فبراير تفجير خط غاز السعودية