بعد إسقاط طائرتها.. روسيا تعزز دفاعاتها العسكرية في سوريا

الأربعاء 7 فبراير 2018 04:02 ص

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عزمها تعزيز دفاعات قواعدها العسكرية في سوريا، ومراقبة الوضع في منطقة عدم التصعيد بمحافظة إدلب؛ نظرا لعدم قيام تركيا حتى الآن بنشر مواقع للمراقبة في المنطقة، وذلك بعد إسقاط طائرة عسكرية روسية السبت الماضي.

وذكرت وكالات أنباء روسية أن الوزارة قالت أيضا إن جماعة «جبهة النصرة»، التي تقاتل حاليا تحت لواء «هيئة تحرير الشام»، حصلت على أنظمة صواريخ محمولة.

و«هيئة تحرير الشام» هي التي أعلنت مسؤوليتها، السبت الماضي، عن إسقاط طائرة حربية روسية من طراز سوخوي-25 بصاروخ مضاد للطائرات يطلق من على الكتف، ما أسفر عن مقتل قائدها.

واعتبر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال «إيغور كوناشينكوف»، أن تنظيم «جبهة النصرة» مازال المصدر الرئيسي لزعزعة الاستقرار في سوريا، وليس فقط في منطقة إدلب، في حين نفت الوزارة أن تكون قد استرجعت حطام الطائرة التي أسقطت فوق إدلب، وفقا لقوله.

ورأى «كوناشينكوف» أن حصول عناصر «جبهة النصرة» على صواريخ محمولة مضادة للطائرات يثير قلقا كبيرا، معتبرا أن التنظيم أصبح أداة مطيعة في أيدي الدول المتقدمة تكنولوجيا، وغير الراضية عن الدور الرئيسي لروسيا في تحرير سوريا، على حد تعبيره.

واستدرك «كوناشينكوف» قائلا: «لكن التجربة التاريخية لا تدع مجالا للشك في أن إطعام الإرهابيين اليوم، لا يعفيك من ضربهم في ظهرك غدا».

وأضاف أن روسيا تحسن باستمرار البنية التحتية، للمرافق العسكرية في مطار حميميم وفي ميناء طرطوس في سوريا، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الروسية ترصد قنوات إمداد الإرهابيين في سوريا بمضادات الطائرات المحمولة وأنواعها.

في الإطار ذاته، نفى مصدر في وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، معلومات تحدثت عن أن القوات السورية الخاصة سيطرت على حطام الطائرة الروسية سوخوي-25 التي أسقطت في إدلب السورية، يوم السبت الماضي.

وقال المصدر:  «تقوم المخابرات العسكرية الروسية، بالتعاون مع النظراء الأتراك، بالعمل الآن بنشاط في هذا الاتجاه، ولم تتكلل بالفشل حتى الآن، التصريحات العشوائية من الخارج ليس لها علاقة بالواقع، بل تضر فقط، ولا تساعد القضية».

ومن جهته، طالب النائب السابق لقائد القوات الجوية الروسية، الجنرال «نيكولاي أنتوشكين»، اليوم الأربعاء، بإعادة تجهيز طياري القوات الجوية الفضائية الروسية، بشكل أفضل خلال إرسالهم إلى مهام وعمليات قتالية.

وعبر عن أسفه من أن «أسباب مقتل الطيارين المقاتلين في أفغانستان أو في القوقاز، واليوم في سوريا، هي مازالت نفسها ولم تتغير»، متابعا: «أذكر عندما كنت في سوريا، طلبت من القيادة العسكرية الجوية تزويد الطيارين المقاتلين برشاشات خفيفة، وعدد من القنابل اليدوية؛ لأنها مهمة وقد يحتاجونها في حال أي طارئ».

وأضاف «أنتوشكين»: «لا شك أن الأسلحة الخفيفة قد تساعد الطيار الذي يسقط لأسباب معينة في منطقة العدو، فهنا تكمن الحاجة لاستعمال السلاح الخفيف وزيادته لكي يستطيع المقاومة، لأكثر فترة ممكنة قبل وصول المساعدة».

  كلمات مفتاحية

طائرة روسيا إدلب هيئة تحرير الشام النصرة

صحيفة روسية: الطيار الذي سقط بإدلب فجر نفسه