أعلنت شركة «ترونك» الإعلامية موافقتها على بيع صحيفتي «لوس أنجليس تايمز» و«سان دييغو يونيون تريبيون»، المملوكتين لها، إلى ملياردير أمريكي مقابل نصف مليار دولار.

كما وافقت شركة «نات كابيتال» المملوكة للملياردير الطبيب «باتريك سون شيونغ» (أمريكي من أصل جنوب أفريقي) على شراء الصحيفتين من مجموعة «ترونك» (مقرها شيكاغو)، حسب الأناضول.

وقدرت مجلة «فوربس» الأمريكية ثروة «سون شيونغ»، مؤخرا، بثمانية مليارات دولار، وقالت إنه بذلك أغنى طبيب في أمريكا.

ووفقا للصفقة، فإن «نات كابيتال» ستدفع بموجبها نصف مليار دولار نقدًا، إضافة إلى تحملها 90 مليون دولار في شكل معاشات تقاعدية سنوية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «ترونك»، «جوستين ديربورن»، في بيان صادر عنه، الأربعاء، «يسرنا أن ننقل قيادة «لوس أنجليس تايمز» و«سان دييغو يونيون-تريبيون» للملكية المحلية، ونحن واثقون من أن التميز الصحفي في كاليفورنيا (مقر الصحيفة) سيستمر طويلا في المستقبل».

من جانبه، قال «سون شيونغ» في بيان: «نتطلع لمواصلة النهج العظيم للصحافة التي يقوم بها الصحفيون والمحررون في لوس أنجليس تايمز وسان دييغو يونيون تريبيون».

وحصدت «لوس أنجليس تايمز» 44 جائزة بوليتزر للصحافة (تقدمها جامعة كولومبيا في نيويورك سنويا) منذ 1942، بما في ذلك ست ميداليات ذهبية للخدمة العامة.

كانت «ترونك» قاومت في السابق أي جهد لبيع الصحيفة التي توصف بأنها «جوهرة التاج» في إمبراطوريتها الإعلامية؛ لكن بالآونة الأخيرة شهدت الصحيفة عدة اضطرابات داخلية استمرت أشهر.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من تلك الصفقة في غضون ثلاثة أشهر.

وكرس «سون شيونغ» الكثير من حياته الطبية لتطوير أبحاث السرطان.

وتأسست صحيفة «لوس أنجليس تايمز» في 4 ديسمبر/كانون الأول 1881 في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، واستهدفت منذ بدايتها قراء مؤيدين للجمهوريين.

و«لوس أنجليس تايمز» صحيفة يومية، ذات وزن إعلامي وسياسي في الولايات المتحدة خصوصا بولاية كاليفورنيا والولايات الجنوبية، تصنف في المرتبة الرابعة من حيث التوزيع داخل البلاد.