بعد 6 أشهر.. (إسرائيل) تعين سفيرا جديدا لها بالأردن

الخميس 8 فبراير 2018 10:02 ص

قررت (إسرائيل)، الخميس، تعيين «أمير فيسبورد»، سفيرا جديدا لدى الأردن، بعد 6 أشهر من عدم وجوده، في أعقاب ما يعرف بـ«حادثة السفارة»، عندما أقدم حارس السفارة الإسرائيلية هناك على قتل مواطنين أردنيين اثنين.

وكانت عمان قد رفضت عودة السفيرة الإسرائيلية السابقة، «عينات شلاين»، إثر الحادث.

واعتذرت الحكومة الإسرائيلية رسميًا يناير/كانون الثاني الماضي، للأردن عن الجريمة التي ارتكبها حارس الأمن بالسفارة الإسرائيلية في عمان.

وكانت عمان قد طالبت (إسرائيل) بتقديم اعتذار رسمي، وتعويض عائلات الشهيدين، إضافة إلى عائلة القاضي الأردني الشهيد «رائد زعيتر» الذي استشهد عام 2014، وتقديم الحارس القاتل للمحاكمة.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، «محمد المومني»، إن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تلقت مذكرة رسمية من وزارة الخارجية الإسرائيلية «عبرت فيها عن أسف الحكومة الإسرائيلية وندمها الشديدين إزاء حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان التي وقعت في يوليو/تموز من العام الماضي، وأسفرت عن استشهاد مواطنين أردنيين اثنين، وكذلك إزاء حادثة استشهاد القاضي الأردني زعيتر».

وقال «المومني» إن «الحكومة الإسرائيلية تعهدت رسميًا من خلال المذكرة بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة الإسرائيلية بعمان مثلما تعهدت بتقديم تعويضات لأهالي الشهداء الثلاثة».

وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، في بيان، أن «إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية توصلتا إلى تفاهمات في أعقاب الأحداث التي وقعت في السفارة الإسرائيلية في عمان يوم 23 يوليو/تموز 2017 وفي حادثة مقتل القاضي الأردني يوم 10 مارس/آذار 2014».

وجاء في ختام البيان «تولي إسرائيل أهمية كبيرة للعلاقات الاستراتيجية مع الأردن ويعمل البلدان على تعزيز التعاون بينهما وعلى توطيد اتفاقية السلام».

وكانت الحادثة قد وقعت في يوليو/تموز الماضي، حيث أطلق حارس بالسفارة الإسرائيلية، يدعى «زيف مويال» النار على مواطنين أردنيين، بزعم أنه تعرض للطعن بمفك، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، وعندها استل مسدسه، وأطلق النار على فتى لا يتجاوز 17 عاما من العمر، كما أصيب صاحب المنزل، وهو طبيب، وتوفي بعد وقت قصير من إصابته.

بعد ذلك هرب الحارس مطلق النار إلى داخل السفارة، وتحصن فيها مع باقي موظفي السفارة.

وبعد جهود دبلوماسية، زار خلالها رئيس الشاباك، «نداف أرغمان»، عمان، عاد موظفو السفارة إلى البلاد، حيث استقبلهما، «نتنياهو»، في مكتبه في القدس.

ونقل التليفزيون لقطات لاستقبال «نتنياهو» للحارس والسفيرة بحفاوة الأمر الذي أثار غضب عمان.

وقالت الأردن، حينها إنها «تعتقد أن إطلاق النار لم يكن ضروريا، لكنها لم تستطع استجواب الحارس لأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية».

وبعد أيام، أعلن النائب العام الأردني أنه تم توجيه للحارس الإسرائيلي تهمة قتل أكثر من شخص واحد، وحيازة سلاح بدون ترخيص.

وأضاف أن الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها «لا تعفيه من المحاكم الدولية».

  كلمات مفتاحية

إسرائيل الأردن حادثة السفارة السفارة الإسرائيلية سفير إسرائيلي