قالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن الهدف النهائي للولايات المتحدة في سوريا ليس محاربة الدولة بل «الاستيلاء على أصول اقتصادية».

جاء ذلك تعليقا على قصف طائرات أمريكية، الأربعاء، قوات موالية للنظام السوري بمحافظة دير الزور، شرقي البلاد.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الوزارة قولها إن قوات موالية للنظام السوري تعرضت، الأربعاء، لقصف بقذائف الهاون وهجوم من قبل المروحيات التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أثناء قيام تلك القوات بمهمات في المنطقة التي تضم منشأة الإصبع لتكرير النفط بمحافظة دير الزور السورية (شرق)، بحسب ترجمة «الأناضول».

من جهتها، قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، «ماريا زاخاروفا»، خلال مؤتمر صحفي لها الخميس، إن «الحضور العسكري الأمريكي غير الشرعي على أراضي سوريا لا يزال يشكل تحديا أمام التحرك نحو السلام في البلاد والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها».

وأضافت أن المنطقة الآمنة التي أقامتها الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب حول قاعدة «التنف» جنوبي سوريا تستخدمها بقايا تنظيم «الدولة».

وأشارت المتحدثة الروسية إلى أن «المسلحين يستفيدون من إمكانية الاختباء في هذه المنطقة من ملاحقة قوات النظام السوري ويعيدون ترتيب صفوفهم هناك، ويتسلحون لشن هجمات جديدة في البادية السورية».

وأضاف البيان الروسي أن «القوات الموالية للنظام لم تطلع الوحدات الروسية بمهمتها بالمنطقة»، لافتا إلى أنّ القصف أسفر عن إصابة 25 عنصرا من القوات الموالية للنظام السوري.

وتضم محافظة دير الزور الواقعة شرقي سوريا أكبر مصادر الطاقة في البلاد.

وأعلن التحالف الدولي لمحاربة «الدولة الإسلامية»، الأربعاء، أن قواته نفذت ضربات جوية ضد قوات موالية للنظام السوري؛ لقيامها بالهجوم على مقر قيادة تنظيم «ب ي د/ ب ك ك» الذي يستخدم اسم «قوات سوريا الديمقراطية» كغطاء له.