«بلومبيرغ»: الحلفاء يواجهون بعضهم البعض في اليمن

الجمعة 9 فبراير 2018 06:02 ص

قالت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، إن الحلفاء في اليمن يواجهون بعضهم البعض، مشيرة إلى أن هناك غليان من نوع آخر خلف خطوط القتال، يؤكد أن النصر بعيد عن التحالف الذي تقوده السعوية.

ورصدت «بلومبيرغ» في تقرير لها عن جبهات القتال في اليمن، جانبا من المعارك في عدن ومآرب، مؤكدة أن الوصول إلى صنعاء بات تحديا لقوات التحالف.

وعلق كاتب التقرير «غلين كيري»، بالقول: «ولكنها ليست التحدي الأكبر مقارنة مع ما يجري في الجنوب. فقد قتل العشرات هذا الشهر في مدينة عدن، مقر الحكومة المعترف بها شرعيا».

ونقل عن الجنرال «ناصر الذبياني» من قوات التحالف، الذي خسر 300 من جنوده للسيطرة على «جبل القناصة»، قوله: «خطتنا هي محاصرة صنعاء»، مضيفاً: «لا نريد تدمير العاصمة التاريخية. ونريد الحفاظ على بنايات العاصمة».

وفي المعركة للسيطرة على جبل القناصة تم استخدام الحمير لنقل الأسلحة وإجلاء القتلى والجرحى. ويقول الجنود إن القتال عادة ما يخف في منتصف النهار، وهو وقت مضغ القات.

وعلى اللاسلكي في يد «الذبياني» يسمع الحوثيون وهم يهاجمون مقاتلي التحالف بـ«كلاب داعش» (تنظيم الدولة الإسلامية) ويرد المقاتلون بوصفهم «عملاء إيران». ويبدو الرجال متعبين ومغبرة ثيابهم ويعيشون في خيام وخنادق حجرية وثيابهم العسكرية معلقة على الحبال لكي تنشف في يوم شتائي بارد.

ويأمل السعوديون أن تكون إقامة الحكومة في عدن مؤقتة، فالهدف هو إعادتها إلى صنعاء وبسط حكمها على كامل البلاد، إلا أن رئيس الوزراء اليمني وجد نفسه محاصراً في القصر الرئاسي من حلفائه في الجنوب.

وأضاف «كيري» أن الحرب الأهلية اليمنية أضافت إلى الضغوط المالية وبدأت تتسبب بشجار مع الحليف الأهم وهو الولايات المتحدة، كما أن الانتصار الكامل لا يزال بعيدا وكذا التسوية السياسية.

وأشار إلى ما قالته «إبريل لونغلي»، من مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل، بشأن أن التدخل السعودي اعتمد بشكل كبير على الحملات الجوية والحصار الجزئي ولم تفعل هذه أي شيء لإضعاف قوة الحوثيين بل وفاقمت السخط الشعبي.

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص وعادة ما ينظر إليها على أنها جزء من النزاع الإقليمي بين السعودية وإيران مع أن الحرب الأهلية سابقة على التدخل السعودي والدور الإيراني في اليمن ليس واضحاً بشكل كبير.

وتصاعد التوتر بين الانفصاليين الجنوبيين المتحالفين مع الإمارات وحكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» المدعومة من السعودية بشأن السيطرة على الشطر الجنوبي من البلاد.

وهناك خلاف غير معلن بين المملكة العربية السعودية والإمارات بسبب الموقف الإماراتي تجاه الشرعية اليمنية والدفع بالأمور في الجنوب نحو التعقيد بتشجيع الإنفصاليين المقربين منها للقيام بخطوات انفصالية.

وتحاول الإمارات ضمان بقاء ثابت ومستدام لنفوذها على باب المندب، الممر المائي الاستراتيجي، حيث تسعى لضمان أن تكون أي سلطة في جنوب اليمن موالية لها، كما أنها تسعى لتعزيز تواجدها في جزيرتي سقطرى وميون اليمنيتين، اللتين تتحكمان في مضيف باب المندب.

المصدر | الخليج الجديد + بلومبيرغ

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية التحالف العربي عدن صنعاء الحوثي حرب اليمن الحلفاء