السودان لمصر: تركيا لن تقيم قاعدة عسكرية في سواكن

الجمعة 9 فبراير 2018 06:02 ص

نفى وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، وجود أي تعاون عسكري بين بلاده وتركيا في جزيرة سواكن السودانية أو غيرها، مؤكدا أن تركيا لن تقيم قاعدة عسكرية في سواكن.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الاجتماع الرباعي بالقاهرة أمس: «لم يكن هناك أي حديث حول قاعدة عسكرية تركية في المدينة ولا في غيرها في أي مكان في السودان»، بحسب إعلام محلي.

وأشار إلى أن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرض إعادة ترميم وبناء المنازل القديمة، وعرض أن تستخدم كجزيرة سياحية للمنفعة المشتركة بين السودان ومصر».

وتخشى القاهرة من أن تتحول الجزيرة الواقعة على الساحل الغربي للبحر الأحمر، بموجب الاتفاق المبرم بين الخرطوم وأنقرة، ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى قاعدة عسكرية تركية تشكل تهديدا أمنيا لها.

والأربعاء الماضي، قال الرئيس السوداني «عمر البشير»، إن نظيره التركي بدأ في تنفيذ وعده بإعادة إعمار جزيرة سواكن، الواقعة في البحر الأحمر، شرق البلاد.

وأضاف الرئيس السوداني، أن «جزيرة سواكن بعد إعادة إعمارها ستكون معلما سياحيا، وقبلة للسياح من داخل البلاد وخارجها».

والشهر الماضي، أعلن السفير التركي لدى الخرطوم، «عرفان نذير أغلو»، وصول ثلاثين متخصصا تركيًا في علم الآثار إلى منطقة سواكن، للبدء في إعادة تأهيل المنطقة سياحيا.

وعلى هامش زيارته إلى السودان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تجول الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بجزيرة سواكن، وتعهد بإعادة إعمارها.

وتقع سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيسي، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء أفريقيا لعدة قرون.

ومنذ استدعاء سفيرها من القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، بغرض التشاور، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، يتصاعد التوتر بين السودان ومصر، حيث أغلقت الخرطوم، في اليوم نفسه، المعابر الحدودية مع إريتريا (شرق)، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى ولاية كسلا الحدودية مع إريتريا، تحسبا لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا، وهو ما نفته القاهرة.

وتتصاعد الخلافات بين الخرطوم والقاهرة، جراء النزاع على مثلث «حلايب وشلاثين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي، إضافة إلى اتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام «البشير»، وهو ما تنفيه مصر.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السودانية التركية جزيرة سواكن