الجيش المصري يطلق عملية واسعة في وسط وشمالي سيناء

الجمعة 9 فبراير 2018 07:02 ص

أعلن ​الجيش المصري​، الجمعة، إطلاق عملية عسكرية واسعة، في وسط وشمال سيناء، شمال شرقي البلاد، ومناطق أخرى في أنحاء الجمهورية، لتعقب التنظيمات المسلحة والعناصر الإجرامية.

وقال المتحدث العسكري، في مقطع فيديو مصور، تم بثه عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إن «القيادة العامة للقوات المسلحة بدأت صباح اليوم العملية الشاملة سيناء 2018 لمجابهة الإرهاب وتطهير البلاد من البؤر الإرهابية والإجرامية».

وأضاف المتحدث باسم الجيش، العقيد «تامر الرفاعي»، إن «قوات إنفاذ القانون بدأت عملياتها في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر(لم يحددها)، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية».

ودعا البيان، الشعب المصري، للتعاون مع «قوات إنفاذ القانون»، والإبلاغ عن أي عناصر مشتبه بها.

وتأتي تلك الإجراءات في الوقت الذي شارفت فيه مهلة الـ3 أشهر، التي حددها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للقضاء على المسلحين في سيناء، باستخدام «القوة الغاشمة»، على الانتهاء بنهاية الشهر الجاري.

ويحاول «السيسي» تحقيق إنجاز ولو صوريا قبيل انتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل.

وكانت مصادر قبلية، أفادت قبل أيام، بوصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة شمال سيناء، خصوصاً مدينتي رفح والشيخ زويد، شملت دبابات ومدرعات وجرافات عسكرية، وكاسحات ألغام، ومعدات دعم لوجستي.

ومن ضمن القوات التي وصلت إلى المدينتين، فرق من القوات الخاصة التابعة للجيش والعمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية المصرية.

وقال مصدر أمني إنه «تمّ تزويد الكمائن الأمنية في شوارع مدينة العريش، بتحصينات مستوردة تمّ تصنيعها خصيصًا للتصدي لهجمات السيارات المفخخة وقذائف (آر بي جيه)، بينما كان التأمين السابق يعتمد على الكتل الإسمنتية وأكوام الرمال فقط»، صحيفة «الشرق اﻷوسط» اللندنية.

وكشف مصدر بوزارة الصحة المصرية أن مسؤولًا عسكريًا رفيع المستوى طلب، خلال اجتماع لقيادات من وزارتي الدفاع والصحة، توفير تغطية طبية عاجلة خلال يومين فقط، وذلك في 3 محافظات هي شمال سيناء وجنوب سيناء ومحافظة الإسماعيلية، حسب موقع «مدى مصر».

وذكر أحد العاملين بـ«إسعاف العريش» أن درجة الاستنفار القصوى رُفعت داخل المرفق وعلى جميع نقاط الإسعاف، مع استدعاء جميع المسعفين والسائقين والأطقم الطبية.

وتشهد سيناء المصرية منذ أكثر من 4 سنوات، معارك ضارية بين قوات الأمن وجماعات مسلحة، أدت إلى مقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة المصرية، في المقابل تسعى السلطات لإخلاء مناطق حدودية (رفح، الشيخ زويد) من السكان، بدعوى إيواء مسلحين.

وينشط في سيناء تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الاسلامية» وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري سيناء 2018 المتحدث العسكري تامر الرفاعي القوة الغاشمة ولاية سيناء