«خامنئي» يعترف: الإيرانيون يعانون من الفساد

الجمعة 9 فبراير 2018 07:02 ص

اعترف المرشد الأعلى للثورة الايرانية «علي خامنئي» بأن الإيرانيين يعانون من «الفساد والتمييز»، داعيا من وصفهم بـ«المسؤولين» لـ«مجابهة ذلك بجدية».

ويعد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية هو المسؤول الأول في إيران، فوفقا لنظام «ولاية الفقيه» الشيعي، يعتبر منصبا أعلى حتى من رئيس الجمهورية المنتخب.

لكن «خامنئي» شدد على أن الثورة «حية»، واتهم «أعداء» بلاده باستغلال «منظرين زائفين وأقلام مأجورة وفضاء إلكتروني ومهرجين».

كما قال إن إحياء الذكرى الـ39 للثورة بعد يومين سيكون «مذهلاً»، وهو ما يعتبره دليلا على التأييد الشعبي للثورة الإيرانية ومبادئها.

وتتزامن الذكرى هذا العام مع التظاهرات التي شهدتها إيران قبل أسابيع، احتجاجا على الوضع المعيشي المتردي، والتي تحوّلت لهتافات مناهضة للنظام ولتدخله في شؤون المنطقة.

وأعلنت السلطات أن التظاهرات أوقعت 25 قتيلاً، فيما تحدث نائب عن توقيف 5 آلاف شخص، أُطلِق معظمهم.

وقال «خامنئي»: إن «شعبنا تحمّل مشكلات كثيرة، لكنه الآن يشكو فساداً وتمييزاً، وعلى المسؤولين متابعة ذلك بجدية».

واستدرك أن «الثورة حية، والشعب الإيراني یزداد حباً لها وتمسكاً بها، كلّما ازدادت ضغوط الأعداء».

وأضاف خلال لقائه قادة سلاح الجوّ: «يلجأ العدو الى أي وسيلة ممكنة لتوسيع جمهوره، من صنّاع الأفكار الذين يتقاضون أموالاً لإنتاج أفكار ضد الثورة، إلى منظرين زائفين وأقلام مأجورة وفضاء إلكتروني ومهرجين».

وهاجم «خامنئي» الإدارة الأمريكية معتبرا أنها «أكثر ظلماً ووحشية من داعش»، وتوقع أن تكون «ذكرى انتصار الثورة هذا العام محط أنظار العالم، لأن الشعب الإيراني سيكون أكثر حيوية، إذ يدرك أن الإدارة الأمريكية تستعدّ للهجوم»، مرجحاً أن تشهد إيران «مسيرات مذهلة».

وفي باريس رفض نائب وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، الربط بين نفوذ بلاده في المنطقة والاتفاق النووي.

وقال على هامش مؤتمر اقتصادي: «لطالما حاربنا الإرهاب.. تؤدي إيران دوماً دوراً رئيساً في حفظ الاستقرار والسلام في المنطقة، ولا علاقة بين الاتفاق ودورنا فيها».

وزاد: «تسعى أمريكا الى دفع إيران للخروج من الاتفاق، لكننا لن نقع في الفخ»، وأقرّ بأن طهران «لم تنتفع» في شكل كامل من إلغاء العقوبات المفروضة عليها، لافتاً الى ان واشنطن «لا تسمح للمجتمع التجاري العالمي بالعمل مع إيران، والضغوط على الحكومة (الإيرانية) شديدة... لا يمكن فتح ملف الاتفاق النووي، أو التفاوض عليه مجدداً أو ربطه بملفات أخرى».

وطالب «عراقجي» الأمريكيين والأوروبيين بإنجاح الاتفاق النووي، قبل المطالبة بالتفاوض على ملفات أخرى، وقال: «يطلبون الآن من إيران دخول مناقشات في شأن مسائل أخرى، إجابتنا واضحة: اعملوا على جعل (الاتفاق) تجربة ناجحة، ثم نناقش مسائل أخرى»، واتهم واشنطن بانتهاج سياسة «مدمّرة» إزاء ايران، وبانتهاك الاتفاق.

من جانبه، أكد الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، «أليستر بيرت»، خلال المؤتمر، أن المملكة المتحدة وشركاءها الأوروبيين «يريدون للاتفاق أن ينجح».

وتابع: «لا نريد أن نرى الاتفاق مع إيران ينهار، ونعمل مع شركائنا الأوروبيين لتهدئة مخاوف الولايات المتحدة، لكي نضمن استمراره»، واستدرك ان على «إيران أيضاً تجنّب أفعال تهدّد الأمن الإقليمي».

وبعدما أمهل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الكونغرس ودولاً حليفة لبلاده حتى منتصف مايو/آيار المقبل لإصلاح «عيوب جسيمة» في الاتفاق النووي، تسعى بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى تهدئة مخاوفه من البرنامج الصاروخي لطهران ونفوذها الإقليمي، مع إبقاء الاتفاق النووي.

في حين كرّرت طهران رفضها الربط بين نفوذها الإقليمي والاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المرشد الأعلى الثورة الإيرانية فساد تمييز علي خامنئي احتجاجات إيران

الحكومة الإيرانية تقر بفقدان 4.8 مليارات دولار في وقائع فساد