يبدو أن الشرطة الصينية قد ضمت سلاحا جديدا لترسانة المراقبة الخاصة بها، بنظارات شمسية خاصة قادرة على التعرف على الوجوه، لتعقب المجرمين.

وتقول التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية أن هذه النظارات يتم اختبارها في محطات القطارات في مدينة تشنغتشو، حيث تقوم بمسح لوجوه المسافرين في فترة «هجرة السنة القمرية الجديدة»، التي تعد فترة سفر مزدحمة للغاية.

وبحسب الشرطة، فإن النظارات الشمسية نجحت بالفعل في الإمساك بعدد 7 متهمين مطلوبين في قضايا كبيرة، بالإضافة إلى 26 شخصا يسافرون تحت هويات مزيفة.

ملاحقة المتهمين

وتعد هذه النظارات الشمسية أحدث عنصر في تقنية المراقبة التكنولوجية للصين، ففي السنوات الأخيرة ضخت البلاد تمويلاً لعدة تقنيات تتبع متطورة، وطورت الذكاء الاصطناعي للتعرف على الناس في المدن المختلفة، وتشير أحد التقديرات إلى أن البلاد ستحتوي على أكثر من 600 مليون منظومة مراقبة بالكاميرات بحلول عام 2020، مع تجهيزها بتقنيات متقدمة مثل التعرف على المشية.

ويتم التحكم بالنظارات الشمسية عبر وحدة متنقلة موصولة، وتباع بسعر 3999 يوان (أي 636 دولارا)، وهي تتمكن من التعرف على الأشخاص بفضل قاعدة بيانات مزودة بها بشكل مسبق، مكونة من 10,000 متهم، في 100 مللي ثانية فقط، لكن الضوضاء المحيطة في الاستخدام على أرض الواقع قد تعيق هذا الأمر.

وتكمن أحد العقبات التي تجابه الكاميرات المزودة بتكنولوجيا التعرف على الوجه، في كون الصورة مشوشة أو تحرك الهدف الذي تم التعرف عليه، لكن النظارات الشمسية على النقيض من ذلك، فهي تعطي الشرطة استجابة فورية ودقيقة، وبإمكانهم ملاحقة المشتبه به فورا.

من ناحية أخري، فإن الحقوقيين المدافعين عن الخصوصية وحقوق الإنسان لديهم مخاوف بخصوص الأمر، وهم قلقون من الاستغلال الذي قد تقوم به سلطات الصين لمثل هذه التكنولوجيا، في تتبع المواطنين.